الكومبس – ستوكهولم: قارنت وكالة الانباء السويدية TT اليوم بين موقفي السويد والنرويج من الأحداث الأخيرة في غزة، والحملة العسكرية التي تشنّها اسرائيل على القطاع.
وأعلن رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور أن “إسرائيل تجاوزت الحدود فيما يمكن اعتباره رداً متناسباً على أعمال حماس الإرهابية”، مجدداً موقف بلاده لناحية “إدانة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها حماس ودعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، والمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة”.
ودعا في الوقت نفسه إلى أن “يكون الرد متناسباً” معتبراً أن “حجم الدمار والمعاناة الإنسانية التي تحدث الآن يتجاوز ذلك”.
بالمقابل، أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون أنه ناقش الأحداث في غزة واسرائيل مع نظيره النرويجي، أمس، خلال قمة لقادة دول الشمال في النرويج، كما نقلت عنه الوكالة. ونقلت عنه موقفه مختلفاً تجاه الرد الفعل العسكري الإسرائيلي في غزة.
وقال إن البلدين متفقان على “إدانة هجوم حماس الإرهابية بأشد العبارات، وعلى حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، وكذلك على الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية، وأن القوانين الدولية يجب أن تنطبق على الجميع”.
ولكن كريسترشون أضاف “أعتقد أنه يجب علينا توخي الحذر الآن لأنه في خضم المعارك المستمرة وبينما تفعل إسرائيل ما في وسعها للقبض على إرهابيي حماس، فإنني على الأقل لا أريد أن أتدخل وأكون قاضياً على أحداث فردية. الوضع صعب للغاية، ولكن يجب التحقيق في ردّ فعل اسرائيل لاحقاً”.
وقال إن “لدى السويد توقعات كبيرة بأن تتبع إسرائيل جميع القواعد والقوانين القائمة”، مضيفاً “في الأساس، إسرائيل هي التي تتعرض للهجوم من قبل حماس، لكنني أفهم أن الوضع صعب للغاية على الأرض ونحن نبذل ما في وسعنا للمساعدة في الجهود الإنسانية”.