الكومبس – ستوكهولم: أثرت موجة الحر والجفاف التي ضربت السويد الصيف الماضي على قدرة الغابات على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، حسب تقرير بثه راديو ساينس، اعتمد على دراسة بحثية عن آثار الحرارة الشديدة على عملية التمثيل الضوئي.
من خلال عملية التمثيل الضوئي، تقوم النباتات الخضراء بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي لتطرح بدلاً منه غاز الأكسجين، حيث تقوم بتصنيع غذائها حتى تنمو بالشكل السليم، عبر بتحويل الطاقة القادمة من الشمس إلى طاقة كيميائية، لإنتاج سكر الغلوكوز وهو الغذاء الأساسيّ لهذه الكائنات، لكن هذه العملية تحتاج إلى وجود الماء الذي يعتبر عنصراً ضرورياً ومهماً لاكتمال التمثيل الضوئي، وهذا ما عانت منه السويد خلال فترة الجفاف في الصيف.
وأوضح الباحث يوهان كويلينستيرينا لراديو ساينس أن: “الدراسات تبين أن صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال الصيف الماضي شكلت نسبة أعلى من امتصاصه، ربما بسبب الجفاف، وهذا أمر غير معتاد في السويد”.
وأضاف :” يمكن أن يساعد زرع المزيد من الأشجار، في تخفيف انبعاثات الكربون وطرح الأوكسجين”.
وبين في حديثه أن “الكثير من الأراضي الشاسعة، تستخدم بشكل غير فعال، لذا إذا قمنا باستغلال الأراضي الزراعية التي لدينا بطريقة فعالة، فإن المكاسب ستزيد، على سبيل المثال، هناك الكثير من الأراضي التي يمكن إعادة تشجيرها وبالتالي امتصاص المزيد من ثاني أكسيد الكربون”,