مونا سالين تشيد بعمل بلدية أوريبرو في مكافحة التطرف وتنتقد ضعف التواصل مع المساجد

الكومبس – ستوكهولم: أشادت المنسقة الوطنية لشؤون مكافحة العنف والإرهاب Mona Sahlin بعمل بلدية أوريبرو في محاربة التطرف، رغم الانتقادات التي وجهت للبلدية، أواخر العام الماضي، بسبب تصريحات لمستشارها أثارت جدلاً حول مساعدة مقاتلي داعش العائدين إلى السويد بالعثور على فرص عمل.

وكان مستشار بلدية أوريبرو Rasmus Persson، من حزب الوسط المعارض، قد أعرب عن رغبته بتقديم المساعدة لمقاتلي داعش العائدين إلى أوريبرو، بالحصول على فرصة عمل ومساعدة نفسية للتجارب المؤلمة التي مروا بها. ما تسبب بعاصفة انتقادات حادة من معظم أنحاء السويد.

وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل من مدينة أوريبرو، العام الحالي فقط، أثناء قتالهم إلى جانب تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وشاركت مونا سالين، اليوم الخميس، في مؤتمر بأوريبرو، بمبادرة من إدارة المحافظة لمناقشة التطرف والاقصاء الاجتماعي، وقالت على هامش المؤتمر للتلفزيون السويدي SVT: “بالرغم من الانتقادات الموجهة لبلدية أوريبرو، أعتقد أنهم شجعان، وقطعوا شوطاً طويلاً في عملهم ضد الأشخاص الذين يسافرون للقتال إلى جانب تنظيم داعش”.

وتابعت قولها: “يوجد أسباب مختلفة لاختيار الناس السفر والقتال مع داعش، لذلك يتوجب على كل فرد في المجتمع أن يصبح أفضل في اكتشاف هذا الأمر، وتقديم المساعدة لمنع الأشخاص من السفر”.

“إثبات الجرائم قد يستغرق سنوات عديدة”

وأشارت مونا سالين إلى أن تحقيقات سريعة تجري الآن للنظر في الإمكانيات المتاحة لتجريم السفرات بغرض المشاركة في الحروب، لأنه وسط القوانين الحالية توجد صعوبة في تقديم هؤلاء الأشخاص للمحاكمة.

وقالت: “من الصعب إثبات ما قام به المتهمين أثناء سفرهم، وأنا أرى أهمية العقوبة، لكن قد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل أن نتمكن من إثبات الجرائم، إلا أنه يمكننا فعل شيء، كتقديم المساعة لمن يحمل أفكاراً متطرفة، قبل أن نقدمهم للمحاكمة”.

ضعف التواصل بين البلديات والمساجد

وفي سياق آخر، قال الراديو السويدي إيكوت في تقرير له إن ما يقارب نصف بلديات السويد تفتقد للتواصل مع المساجد والجمعيات الدينية فيما يتعلق بشؤون التطرف، حيث أشارت مونا سالين إلى أن النصف الآخر من البلديات يتعاون ويهتم بربط الدين مع المجتمع المدني، مطالبة البلديات الأخرى بتحسين عملها.

وقالت: “إن البلديات تجهل قسماً كبيراً من الحقائق الموجودة لديها، لذلك يتوجب عليهم امتلاك استراتيجية ضد التطرف، وتعيين المسؤولين، ومعرفة ما يجري ويسود عندهم بشكل أفضل”.