موهبة كروية عربية مهددة بالترحيل من السويد

: 12/5/22, 7:24 PM
Updated: 12/5/22, 7:25 PM
موهبة كروية عربية مهددة بالترحيل من السويد

الكومبس – خاص: ظن الشاب اليافع، أحمد عبد الرحمن، أنه عند وصوله سن البلوغ، سوف تُحل أزمته وسيتمكن من دخول دوري المحترفين في كرة القدم، إلّا أنه تفاجئ بازدياد الطين بلّة، حين قررت مصلحة الهجرة، منع المساعدات عن الرياضي الشاب، وإصدار قراراََ بترحيله إلى بلد لا يعرف عنه شيئاََ.

أحمد عبد الرحمن جاء إلى السويد في عمر السبع سنوات مع أبويه وأخت واحدة حينها. والد أحمد فلسطيني إلّا أنه كان يعيش في موريتانيا قبل هجرته إلى السويد، أمّا والدته فجزائرية.

وفي السويد كبرت العائلة ليصبح لأحمد أخّان من مواليد دولة اللجوء. العائلة بأكملها لم تحصل على الإقامة في السويد منذ قدومها في عام 2011 رغم محاولاتها المتكررة.

ولكن طوال كل هذه الفترة، استطاع أحمد وأشقاءه الدراسة وممارسة نشاطات رياضية ككرة القدم.

أحمد الذي يمارس كرة القدم منذ صغره يلعب في نادي (IFK) المعروف في مدينة خوفدي (Skövde). طوال فترة طفولته كان أحمد ينتظر بلوغه سن الثامنة عشر لكي يستطيع أن يجعل من هوايته مهنة يتقاضى عليها مرتبا ليحقق حلمه، لعل عائلته تحظى بالاستقرار بمساعدته.

ورغم رغبة أكثر من نادي بالتعاقد مع اللاعب اليافع لموهبته الكبيرة إلّا أنّ مصلحة الهجرة أوقفت عنه كل مساعداته المالية سرعان ما دخل سن البلوغ في نظر القانون السويدي.

قال محمود عبد الرحمن، والد أحمد للكومبس، “عندما كان أحمد في السابع عشر من عمره أتاحت له فرصة اللعب في الدوري السويدي الممتاز (Allsvenskan) إلّا أن أحمد منع من اللعب لأن قوانين مكتب الهجرة و الفيفا تمنع طالبي اللجوء من اللعب في دوري المحترفين. رغم أن مصلحة الهجرة أعطت أحمد آمالا باحتمالية اللعب بمجرد ما يصبحبالغاََ من خلال تقديم طلب على تصريح عمل كلاعب محترف.”

ويتابع، “الآن أصبح أحمد بالغاََ وهناك أكثر من فريق يريد أن يتعاقد مع ابني ولكن مصلحة الهجرة لا تجيب على طلب أحمد و لا تستطيع تنفيذ الترحيل أو إصدار في قضية مفتوحة منذ فترة طويلة”.

ويذكر محمود عبد الرحمن، أن هذا الشيء أثر على نفسية أحمد بشكل كبير حيت حطمت آمال الشاب وتعب الانتظار.

يخشى الوالد الآن أن يكون نفس المصير في إنتظار ابنته نادين، ثاني أكبر أبنائه وهي ذات الستة عشر عاماََ بدأت لعب كرة القدم هي الأخرى بسن السادسة وهي تلعب الآن في الفريق الأول للبنات في مدينة خوفدي (Skövde KIK).

يعلّق الأب منتقداََ قرار مصلحة الهجرة بالترحيل، “يريدون أن يعيدونا إلى موريتانيا فقط لأن أبنائي مولودون هناك. كيف لأبنتي أن تتابع دراستها وتمارس هوايتها لعب كرة القدم في دول لا تتقبل ثقافة أن تلعب الفتيات كرة القدم بل وتعتبر هذه الرياضة حكراََ على الرجال.”

ويختم محمود حديثه بقوله، إنه يعتبر ما يحدث لأبنه هو تمييز “من حق إبني أن يعيش كبقية الشباب بعد أن قضا كل عمره في هذه الدولة التي أصبح مرتبطا بها وله حياة خاصة يجب أن يحميها القانون. كيف لهم بأن يبعثوا به إلى دولة ليست بوطنه ولا تجمعه بها شيئاََ”

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.