مُدان بجرائم إغتصاب أطفال حاول العمل في مدرسة بالعراق بعد طرده من السويد

: 11/12/12, 4:39 PM
Updated: 11/12/12, 4:39 PM
مُدان بجرائم إغتصاب أطفال حاول العمل في مدرسة بالعراق بعد طرده من السويد

الكومبس – ستوكهولم: قالت صحيفة " أفتون بولادت " السويدية أمس إن أثير السُهيري المُدان بجرائم إغتصاب شنيعة في السويد، حاول بعد طرده من السويد العام الماضي، الحصول على عمل في مدرسة " شويفات " الخاصة بمدينة أربيل في أقليم كردستان العراق، لكنه فشل في ذلك. وقالت الصحيفة إن آخر محاولة له في هذا الصدد بأءت بالفشل، بعد رفض أولياء أمور الطلبة ذلك.

الكومبس – ستوكهولم: قالت صحيفة " أفتون بولادت " السويدية أمس إن أثير السُهيري المُدان بجرائم إغتصاب شنيعة في السويد، حاول بعد طرده من السويد العام الماضي، الحصول على عمل في مدرسة " شويفات " الخاصة بمدينة أربيل في أقليم كردستان العراق، لكنه فشل في ذلك. وقالت الصحيفة إن آخر محاولة له في هذا الصدد بأءت بالفشل، بعد رفض أولياء أمور الطلبة ذلك.

والسُهيري البالغ من العمر 37 عاماً، عراقيّ الجنسية، يُعرف في السويد بإنه من أسوأ المُدانين بجرائم إغتصاب الأطفال ، حُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، لإرتكابه 11 حالة اغتصاب وإستغلال إجرامي للأطفال، وصل عدد ضحاياه الى 58 طفلة. وبعد أن قضى خمس سنوات في السجن، قررت السويد طرده الى العراق، وتم ذلك في كانون الأول ( ديسمبر ) 2011، بطائرة خاصة من مطار آرلاندا بستوكهولم.

ادعى أنه دكتور في علم الكومبيوتر!!

وأكدت الصحيفة أن أثير حاول في الربيع الماضي، الحصول على عمل في المدرسة المذكورة التي تديرها شركة أجنبية، ويدرس فيها أبناء وبنات الأغنياء والمسؤولين، بعض منهم عاشوا في السويد سابقاً، قبل أن يقرر أهاليهم العودة الى العراق نهائياً. وتضم المدرسة صفوفاً تعادل المرحلتين المتوسطة والاعداية في المدارس السويدية، ويتم التدريس فيها باللغة الانكليزية. وبحسب الصحيفة فان اثير تمكن في أيلول ( سبتمبر ) الماضي، التعين في " شويفات " كمدرس كومبيوتر، لكن سرعان ما تم طرده منها.

ونقلت الصحيفة عن مديرها رائد محمود قوله إن : " أثير قدم أوراقاً مختومة من جهات رسمية تابعة للحكومة العراقية حول شهاداته المزعومة، وأدعى أنه حاصل على شهادة دكتوراه في الكومبيوتر من إحدى الجامعات السويدية، لكنه لم يستطع تقديم أوراق رسمية سويدية بذلك، لذلك شككنا به".

image002_356(1).jpg

مدرسة " شويفات " في أربيل ( الصورة من موقع المدرسة على الانترنيت ).

غير أن الصحيفة السويدية كشفت أن أحد الطلاب في المدرسة المذكورة، بحث عن معلومات تتعلق بأثير في محرك البحث " غوغول " في الأنترنيت، فحصل على معلومات نُشرت عنه في السويد، حول الجرائم التي أرتكبها، فأبلغ والديه الذين سارعا بتقديم شكوى الى إدارة المدرسة. وعبر مدير المدرسة محمود عن صدمته بعد معرفته بتاريخ هذا الرجل، فقام على الفور بطرده، وابلغ سلطات حكومة الأقليم بذلك. ولا تتوفر معلومات هل بقى أثير في كردستان أم غادرها. غير ان محمود أكد ان رد فعل مغتصب الاطفال اثير كان عنيفاً وهدد بتقديم شكوى ضد المدرسة. ومعروف أن أثير كان يتخفى بإسم " الكساندرا " عندما كان يريد الإيقاع بالاطفال من خلال المحادثات معهم بالانترنيت.


طالب في المدرسة بحث عنه في الانترنيت فأكتشف انه مجرم في السويد…

باحث اجتماعي عراقي: " أثير شخص مُعتّل نفسياً"

وتعقيبا على ما نشرته الصحيفة، أجرى موقع " الكومبس " إتصالا هاتفياً بالباحث الإجتماعي السويدي من أصل عراقي نبيل محمود للتعليق على دلالات الخبر المنشور، فقال : " أثير هو شخص مُعتّل نفسياً، وخطير جداً على المجتمع العراقي، ينبغي على الشرطة العراقية، مراقبته ومعرفة تحركاته، لا أن تقوم المؤسسات الحكومية بتزكيته". وأضاف: " سهولة تمكن مثل هؤلاء الناس التسلل الى المدارس العراقية، يُثير الإستغراب حقاً، فالمفروض ان يكون هناك مراقبة وتدقيق في الشهادات قبل التعين، ولو كان هذا الشخص تقدم الى مدرسة حكومية عادية، لكان مرّ ذلك مرور الكرام".

ونفى محمود أن يؤدي نشر هذا التقرير الى الإساءة للجالية العراقية في السويد التي يبلغ عددها حوالي 180 الف شخص. وقال : " صحيح ان كون أثير يحمل الجنسية العراقية هو أمر مخجل، لكن لاينبغي تعميم ذلك، والمجتمع السويدي نفسه، لايرى بعين واحدة الى الجميع، فهناك كفاءات عراقية في هذا البلد، قدمت خدمات جليلة له، مثل الأطباء والمهندسين والفنيين والعمال المهرة في مجالات التجارة والشركات المختلفة".

للتعليق على الموضوع، يرجى النقر على " تعليق جديد " في الاسفل، والانتظار حتى يتم النشر.

21053.jpg

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.