نائبان عن SD في البرلمان من الشرق الأوسط: لسنا نازيين

: 10/7/22, 4:45 PM
Updated: 10/7/22, 4:45 PM
Foto: Johan Nilsson / TT
Foto: Johan Nilsson / TT

الكومبس – ستوكهولم: لأول مرة على الإطلاق، يدخل شخصان، أصولهما من الشرق الأوسط، إلى البرلمان عن حزب ديمقراطيي السويد (SD).

انتقل كل من رشيد فريفار ونيما غلام علي بور إلى السويد من إيران. وفي حوار مع صحيفة يوتيبوري بوستن قال الاثنان إنهما سئما من الهجوم الذي يتعرضان له بسبب خلفيتهما المهاجرة، حيث قال رشيد “من العنصرية البحتة اعتبار أن كل المهاجرين يجب أن يكونوا مع الهجرة”.

عندما كان نيما غلام علي بور في الخامسة من عمره، فرت عائلته من النظام في إيران وانتهى بهم الأمر في السويد كلاجئين بنظام الحصص (لاجئو الأمم المتحدة). ومنذ ما يقرب من عشر سنوات، انضم نيما إلى حزب SD، وفي هذا العام، أصبح عضواً في البرلمان. وقال نيما إنه كان يتعرض لكثير من التشكيك لأنه لديه آراء محافظة بشأن الهجرة، وقال “سمعت أشياء مثل: ستكون أول شخص يُرسل إلى بلده”. كما انتقد نيما اتهام حزبه بأنه حزب نازي وعنصري وفاشي وقال “أنا مع الحزب منذ ما يقرب من عشر سنوات، ما أراه هو أشخاص قلقون من المشكلات في هذا البلد” ويكمل “من المهين أن نُوصف بالعنصرية”.

زميل نيما في الحزب، رشيد فريفار هو أيضاً مهاجر من إيران ويشاركه الرأي في أنه من العنصرية اعتبار أن جميع المهاجرين يجب أن يكونوا مع الهجرة.

ويعتقد الاثنان أن الحزب قام بالكثير من أجل الإيرانيين، مقارنة بحزب الوسط أو حزب الاشتراكيين الديمقراطيين. وأشار رشيد إلى صورة لوزيرة الخارجية آن ليندي مع وزير الخارجية الإيراني في اجتماع للأمم المتحدة، وقال “لن أسامح آن ليندي أبداً، إنها شخص لا يخجل من نفسه”.

شكارابي “منافق”

كما أتهم نيما وزير الضمان الاجتماعي أردلان شكارابي بأنه “منافق”. وقال “أردلان امتلك منصة كبيرة لسنوات عديدة لكنه لم يقل كلمة واحدة عن إيران، ولم يتعاطف مع المقاتلين من أجل الديمقراطية هناك. الآن بعد أن قامت وسائل الإعلام بتغطية الاحتجاجات، يستغل الأمر في حشد الناخبين لصالح الاشتراكيين الديمقراطيين”.

يعتقد رشيد فريفار أن الأشخاص ذوي الخلفية الإيرانية أكثر احتمالية للتصويت لحزب ديمقراطيي السويد. ويشير إلى أن جريدة Stockholmian الإلكترونية وهي جريدة سويدية إيرانية، أجرت مسحاً على الإنترنت أظهر أن SD هو الحزب المفضل لدى القراء. رغم أنه لا يمكن تعميم هذه النتيجة لأنه مجرد مسح لقراء الجريدة.

ولم يُسمح لحزب SD بالمشاركة في المظاهرة التي نظمت في Normalmstorg تضامناً مع الاحتجاجات في إيران. بينما شارك العديد من السياسيين من أحزاب أخرى وخاصة من ذوي الأصول الإيرانية مثل نوشي دادغوستار وأردلان شاكارابي.

ورأى رشيد أن سياسة حزب ديمقراطيي السويد هي الأفضل للمهاجرين المقيمين في السويد، حيث قال “ترحيل الأجانب المجرمين الخطرين يعود بالفائدة على المهاجرين. ومطالبة المهاجرين بتعلم اللغة والثقافة السويدية من أجل الحصول على الجنسية تعود بالفائدة على المهاجرين”.

وأضاف رشيد أن سياسة ترحيل المهاجرين المعروفة بـ återvandring اختيارية. بينما قال نيما “من المهم ألا تكون السويد دولة مساعدات للراغبين في الحصول على الجنسية. أموال الرفاة الاجتماعي يجب أن تذهب لحاملي الجنسية. إذا طبق هذا النظام، بحيث لا يحصل الناس على مساعدات من أول يوم، فلا أعتقد بأنه سيكون من الجاذب البقاء في السويد”.

ويتوقع العضوان الجديدان أن يزداد عدد المهاجرين الداعمين لحزب ديمقراطيي السويد بشكل ملحوظ في المستقبل، ويفسران عدم حدوث ذلك الآن بأنه نتيجة لما اعتبراه “حملات التشويه” التي أطلقتها أحزاب الكتلة اليسارية في المناطق الضعيفة.

“لسنا نازيين”

وقال رشيد إن أصول حزبه النازية تعطي الحق للبعض بأن يتهموا الحزب بأنه “نازي”، مضيفاً “كان والدي متورطاً في الثورة التي سمحت للإسلاميين بالسيطرة على إيران. ماذا عني إذا؟ جذوري هي التي جعلت هذه الثورة ممكنة، لكنني شخص مختلف تماماً. الشيء نفسه ينطبق على حزب ديمقراطيي السويد. إنه حزب مختلف تماماً اليوم”.

ودافع رشيد عن زميله في الحزب ريكارد يومسهوف الذي تعرض لانتقادات لاذعة بسبب تصريحاته التي اعتبرت مسيئة للإسلام. وعلق رشيد بالقول “ما يقوله عن الإسلام والإسلاموية هو بالضبط الإسلام والإسلاموية. قد يسمي البعض ذلك إسلاموفوبيا (رهاب الإسلام)، لكن الرهاب هو الخوف من شيء ما، مثل الخوف من الأماكن المغلقة، دون وجود سبب لذلك الخوف، لأنه لن يحدث شيء في النهاية. لكنني رأيت ما يحدث عندما يتولى الإسلاميون والشريعة الإسلامية السلطة. إنه ليس رهاباً، إنه خوف صحيح وتحذير. لا تفعلوا ما فعلناه في إيران”.

من ناحية أخرى، يعتقد رشيد أنه ليس هناك مشكلة إذا أراد مسلم أن ينضم إلى حزب ديمقراطيي السويد، لكنه أضاف “إذا كنت تريد أن تصلي وتصوم في منزلك، فلا مشكلة في ذلك، لكن اليوم الذي تجبر فيه أطفالك على الصوم وزوجتك على الحجاب، تكون قد انتقلت من الإسلام إلى الإسلاموية”.

Source: www.gp.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.