نائب “ليبرالي” يطالب بحظر حجاب الفتيات في المدارس السويدية

: 10/20/22, 1:13 PM
Updated: 10/20/22, 3:34 PM
النائب روبرت حنا حين كان متحدثاً في قضايا الاندماج باسم حزب الليبراليين
Foto: Claudio Bresciani / TT
النائب روبرت حنا حين كان متحدثاً في قضايا الاندماج باسم حزب الليبراليين Foto: Claudio Bresciani / TT

الكومبس – ستوكهولم: طالب النائب في البرلمان السويدي عن حزب الليبراليين روبرت حنا بحظر ارتداء الفتيات للحجاب في المدارس التمهيدية والأساسية (الابتدائية والإعدادية).

وكتب حنا تغريدة على تويتر مؤخراً قال فيها “لم أعد المتحدث الرسمي في قضايا الاندماج (باسم الحزب) ويمكنني الآن التحدث بحرية”، مضيفاً “نشأت مع فتيات أجبرن على ارتداء الحجاب. كانوا يضطررن يومياً إلى حمل “شرف العائلة” فوق رؤوسهم. حظر حجاب الفتيات في المدارس التمهيدية والأساسية أمر لا بد منه لضمان حرية الفتيات المعرضات للاضطهاد المرتبط بالشرف!”.

وقوبلت تغريدة حنا بعدد من الانتقادات على تويتر، وخصوصاً لجهة أنه يطالب بحرية الفتيات ولم يكن يستطيع التحدث بحرية من قبل. وكتب أحد المستخدمين “هل تعتقد بأن مهمة الدولة هي أن تقرر ماذا يرتدي الناس؟! إن إجبار الناس على فعل أشياء ضد إرادتهم محظور بموجب القانون”. في حين تساءل آخر “لماذا لم تقل ذلك من قبل؟ هذه التصرفات تجعل المرء يستخف بآراء السياسيين. يبدو أنك مفلس أخلاقياً”.

وأوضح حنا أن مهمته كمتحدث باسم الحزب كانت تمنعه من الإفصاح عن آرائه بحرية. وكتب “إذا كان المرء متحدثاً باسم حزب سياسي، فهو يمثل آراء الحزب. لقد ساهمت بكثير من سياسة الاندماج الواردة في اتفاقية تيدو (اتفاق تشكيل الحكومة بين أحزاب اليمين) والآن لم أعد متحدثاً رسمياً، ولم يعد علي الالتزام بخط الحزب”.

وعُرف عن حنا، وهو عضو في البرلمان منذ 2014، نشاطه في قضايا “الاضطهاد المرتبط بالشرف” حيث كتب مقالات عدة قال فيها إنه يريد أن يجعل ثقافة الشرف جزءاً من ماضيه.

وتولى منصب المتحدث في قضايا الاندماج باسم حزبه في الدورة التشريعية الماضية.

ويتبنى حزب الليبراليين أيديولوجيا ليبرالية تقوم على تعظيم حرية الفرد. وتُعتبر حرية الملابس أحد الأفكار التي دافع عنها الليبراليون طويلاً.

وكان عدد من السياسيين الليبراليين انتقدوا الحزب بعد إعلان بنود اتفاق “تيدو” الذي تشكلت بموجبه الحكومة الحالية، معتبرين أن الحزب قدم تنازلات كبيرة في سياسة الهجرة والاندماج لحزب ديمقراطيي السويد (SD).

وأثيرت قضية الحجاب بشكل متزايد في السويد خلال الأسابيع الأخيرة، مع وصول حكومة اليمين إلى السلطة، تأثراً بالاحتجاجات التي شهدتها إيران بعد وفاة جينا مهسا أميني في سجن “شرطة الآداب” لعدم ارتدائها الحجاب “بشكل صحيح”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.