فريدريك مالم

نائب يهاجم مظاهرات دعم فلسطين: يصرخون بالعربية ويخيفون السويديين

: 3/25/24, 12:38 PM
Updated: 3/25/24, 12:45 PM
نائب يهاجم مظاهرات دعم فلسطين: يصرخون بالعربية ويخيفون السويديين

الكومبس – ستوكهولم: شن القيادي البارز في حزب الليبراليين، والنائب في البرلمان السويدي، فريدريك مالم، هجوماً على التظاهرات الداعمة لفلسطين في السويد. واتهم متظاهرين بالعدوانية والإسلاموية، و”إخافة السويديين”.

ونشر مالم سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع X (تويتر سابقاً)، بدأها بصورة لتظاهرة داعمة لفلسطين، في منطقة أودنبلان، رفع خلالها مشاركون علمي فلسطين وكوبا.

وكتب تعليقاً على الصورة قال فيه “يمكنك أن تفكر كما تريد حول فلسطين، ولكن وقوف كل المعاتيه الشموليين إلى جانبهم، تشكل مؤشراً. هنا يرتفع علم دولة الحزب الواحد الكوبية في مظاهرة أمام منزلي”.

واتبع مالم تغريدته الأولى بتغريدة ثانية، قال فيها “بالإضافة إلى حقيقة أن الفلسطينيين مدعومون من قبل الديكتاتورية الشمولية في كوبا، فإنهم يتصرفون بعدوانية، ويهتفون باللغة العربية مما يجعل الناس خائفين. هناك فرق كبير بين الإيرانيين والسريان والأكراد الذين يتظاهرون دائماً لكسب السويديين، وليس لإبعادهم”.

ردود أفعال منتقدة لتغريدات مالم

ونالت تغريدة مالم، انتشاراً عبر مواقع التواصل. وانتقد عدد كبير من الناشطين ما وصفوه بالخطاب العنصري الذي ظهر في التغريدات.

وبين المنتقدين، القيادي البارز في الحزب الاشتراكي في البرلمان، أردلان شكارابي، الذي ردّ على مالم قائلاً “أنت تصف أشخاصاً يشاهدون أقاربهم وأحباءهم يُذبحون. أطلب منك بكل حب أن تظهر لهم الاحترام حتى لو كنت تختلف معهم في هذه القضية. لا ينبغي أن تؤثر لغة الناس وعرقهم على الطريقة التي ننظر بها إليهم”.

وقالت القيادية في الحزب نفسه، أنيكا ستراندهل “تحدث حالياً مذبحة للفلسطينيين في غزة. لو كنت تنحدر من خلفية مماثلة، وربما أقاربك هناك، ماذا كنت ستفعل؟”

وحظيت التغريدة أيضاً بعشرات الردود التي ركزت على انتقاد مالم للهتافات باللغة العربية، وادعائه بأنها تخيف السويديين. وانتقد مغردون الخطاب الذي يتبناه مالم، معتبرين أنه أشبه بخطاب بحزب ديمقراطيي السويد SD، واليمين المتطرف، منه إلى خطاب الليبراليين التقليدي.

مالم يتمسّك بهجومه: عدوانية وإسلاموية

وبعد موجة الردود ضده، عاد مالم ونشر تغريدة جديدة تعليقاً على الانتقادات، ولكنه تمسّك فيها بهجومه على التظاهرات الداعمة لفلسطين.

وقال في تغريدته الأخيرة “لاحظت أن الناس يتجادلون حول تغريدتي عن المظاهرات الفلسطينية. حرية التظاهر مكفولة في السويد، لكن في العقود الأخيرة حضرت وشاهدت مئات التظاهرات، والتظاهرات الفلسطينية تبرز بين سواها من حيث العدوانية والإسلاموية. وفي معظم الأحيان هتافات باللغة العربية. لكن يحق للجميع التعبير بحرية”.

القيادي نفسه طالب الكنائس بعدم تعميد طالبي اللجوء

وكان القيادي نفسه، طالب قبل مدة الكنائس المختلفة في السويد بعدم تعميد طالبي اللجوء قبل نيلهم الإقامة. وتعرض حينها أيضاً لانتقادات، بينها لوزيرة الطاقة إيبا بوش، اعتبرت أن مطلبه يحدّ من الحرية الدينية التي يكفلها القانون الأساسي في البلاد.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.