ناجون من الحرب في سوريا: لا تنسوا

: 9/1/20, 3:59 PM
Updated: 9/1/20, 3:59 PM
 (AP Photo/Nilufer Demir, DHA, TT)
(AP Photo/Nilufer Demir, DHA, TT)

معرض صور في ستوكهولم لمعاناة اللاجئين في 2015

بعد 5 أعوام على أزمة اللاجئين.. مقيمون في السويد يسترجعون ذكريات صعبة

الكومبس – ستوكهولم: سلط تقرير لوكالة الأنباء السويدية الضوء على مرور خمس سنوات على أزمة اللاجئين منذ خريف العام 2015، بالتزامن مع معرض للصور أقيم في المناسبة بمحطة ستوكهولم المركزية وتضمن صوراً لآلاف من الذين أجبروا على الفرار.

وقال أحدهم واسمه أحمد عز “لن ننسى أبداً ذلك الوقت”، متحدثاً عن الأسابيع العصيبة التي مرت بها عائلته في رحلة عبر أوروبا.

في 2 أيلول/ سبتمبر 2015 تم العثور على الطفل آلان كردي (3 سنوات) غارقاً في المياه على الشاطئ في تركيا. وأثارت صورته صدمة وحزناً حول العالم.

وكان آلان كردي، مع أسرته، فارين من سوريا التي مزقتها الحرب عندما غرق قارب للاجئين في البحر الأبيض المتوسط ​. وكان والده عبد الله كردي الناجي الوحيد.

وحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، خاطر أكثر من 300 ألف شخص بحياتهم لعبور البحر الأبيض المتوسط، توفي منهم 2600 إنسان.

Foto: Claudio Bresciani / TT

في وقت متأخر من الليل في اليوم نفسه، وصل أحمد عز إلى مالمو مع زوجته لمى، وابنتهما البالغة من العمر أربع سنوات وقريب زوجته، بعد عدة أسابيع من الفرار.

وقال أحمد “كانت الرحلة إلى السويد صعبة جداً ومخيفة. عندما تهرب من الحرب، فإن كل ما تريده هو مكان آمن”.

من تركيا، سافر أحمد وعائلته عبر اليونان ومقدونيا وصربيا وهنغاريا والنمسا وألمانيا إلى الوجهة النهائية السويد. وشملت الرحلة ركوب قارب وعبّارة وقطار وباص وسيارة أجرة.

وأضاف أحمد “كان أصعب جزء من الرحلة في هنغاريا لأننا مشينا طوال الليل على الحدود. وكان علينا تجنب الشرطة واللصوص. كانت ابنتي على كتفي وهي أكثر ما أقلقني”.

بمجرد وصولها إلى السويد، وُضعت العائلة في مسكن في أولاند. واليوم أنجبت العائلة ابناً آخر وتعيش في شقة بستوكهولم. ويعمل أحمد عز (43 عاماً) في جامعة العلوم الزراعية بأوبسالا فيما تعمل زوجته مدرسة لغة سويدية للأجانب.

163 ألف طالب لجوء

في العام 2015، طلب 163 ألف شخص اللجوء في السويد. وكان ذلك رقماً قياسياً. 114 ألف شخص وصلوا بين أيلول/سبتمبر وكانون الأول/ديسمبر إلى المحطات المركزية في المدن الكبرى في ستوكهولم أو يوتيبوري أو مالمو غالباً.

وللفت الانتباه إلى أزمة اللاجئين، تنظم السويد معرض صور لمفوضية اللاجئين الأسبوع الحالي في محطة ستوكهولم المركزية لعرض صور التقطها المصور الهولندي السويدي بيتر تن هوبين.

وأحمد عز هو واحد من لاجئين كثر تم تصويرهم.

Foto: Henrik Montgomery / TT

لاجئ آخر هو أليكس ناسان (29 عاما) جاء إلى السويد في آب/أغسطس 2014.

وقال أليكس لوكالة الأنباء السويدية “الأفكار حول ذلك الوقت كثيرة، وليس من السهل وصفها بالكلمات”.

وأضاف “عندما بدأت الحرب في سوريا، لم يكن لدي خيارات كثيرة لذلك قررت الفرار. وعندما جئت إلى السويد، شعرت بأنني غريب ووحيد تماماً، لكني أستطيع الآن أن أبدأ حياة جديدة”.

بعد مرور عام وشهر على قدوم أليكس إلى السويد، حصل على تصريح إقامة دائمة ويعيش الآن في ستوكهولم. ومن خلال دوره كمسؤول في المفوضية، كان له يد في أن يحتوي المعرض على صور لمفاتيح المنازل في سوريا.

وعن ذلك قال “مفتاح المنزل ليس مجرد مفتاح معدني، إنه أكثر من ذلك بكثير. لم أفكر أبداً في أي مفتاح في بلدي الأم، كان مجرد شيء في جيبي. لكن بعد الحرب، فإن المفاتيح تخبئ وراءها كثيراً من الذكريات والمشاعر”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.