الكومبس- ستوكهولم: كشفت صحيفة أفتونبلادت عن دردشات سرية لنازيين سويديين تحدثوا فيها عن قتل وزير العدل غونار سترومر.
وقالت الصحيفة إنها اطلعت خلال أسابيع على أكثر من ألف منشور في محادثة داخلية يتواصل فيها أعضاء منظمة حركة المقاومة الشمالية (NMR) المصنفة منظمة إرهابية.
وتضمنت المحادثات منشورات حول قتل وزير العدل بعد أن تحدث عن تقييد حرية تكوين الجمعيات للنازيين والجمعيات المتطرفة الأخرى التي ترتكب جرائم.
وأيّد أحد النازيين في المحادثات جريمة القتل المفترضة إن كان من الممكن تنفيذها دون شهود.
وكتب أندش جونسون، وهو عضو قديم في حركة المقاومة الشمالية أنه مستعد للسجن المؤبد مقابل قتل وزير العدل. وسبق أن أدين جونسون بتهم التحريض على الكراهية العنصرية، إضافة إلى التحرش وانتهاك قانون السكاكين.
ورفض جونسون التعليق حين سألته الصحيفة عما كتبه.
وعلّق عضو آخر في الحركة على قتل وزير العدل بالقول “إذا أتيحت للمرء الفرصة ولم يكن هناك شهود، فما عليه سوى فعلها”.
وبعد سؤاله من قبل الصحيفة، أكد عضو الحركة أنه شجع ذلك الفعل، لكنه لم يعتبره “خطيراً جداً”. وعبّر عن اعتقاده بأنه يجب معاقبة السياسيين البارزين في البلاد.
وقال للصحيفة “أولئك الذين لديهم الأنشطة الأكثر تخريباً يجب أن يدانوا بها في المستقبل. يجب أن يُعلّقوا من أجل ذلك، بالطبع بعد إدانتهم من قبل محكمة شعبية”.
“ليست جريمة”
ورفض وزير العدل التعليق على موضوع أمنه الشخصي. وكتب للصحيفة “تعمل سلطاتنا بشكل منهجي ضد جميع أشكال التطرف العنيف، التطرف اليميني واليساري والإسلاموية العنيفة”.
وتضمنت الدردشات أيضاً كراهية جسيمة موجهة ضد سياسيين آخرين، منهم رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون، والسياسيان في الحزب أنيكا ستراندهيل وأندش إيغمان، والسياسية في حزب البيئة أليس باه كونكي.
وقال أستاذ القانون المدني في جامعة ستوكهولم مارتن شولتس إنه “من حيث المبدأ لا يشكل أي مما كتب جريمة وفق القانون”.
في حين عبّر روبن أندرشون مالمروس، نائب مدير معهد سيغرستيد والمحاضر في عمل الشرطة في جامعة بوروس، عن اعتقاده بأن الدردشات “مثال واضح على الصراع الداخلي بين جانبين من الحركة، أحدهما يدعو إلى العنف الثوري، بما في ذلك الإرهاب، والآخر يعتقد بأن هناك حاجة إلى دعم سياسي أوسع لإكمال مجتمع الحلم الاشتراكي الوطني. ويبدو أن تصنيف الحركة منظمة إرهابية والنقاش حول حظرها أثار هذه المعركة”.