عبد الله مرعي ناشط حقوقي فلسطيني من سوريا، يحمل الجنسية السويدية منذ سنة 2017، أطلق حملة لجمع التوقيعات على موقع “فيسبوك”، تهدف لدعوة الأحزاب والبرلمان السويدي (ريكسداغ) ” إلى اعتماد سياسات هجرة أكثر مراعاة لأوضاع الأشخاص ذوي الإقامات المؤقتة والمرفوضة طلبات لجوئهم، عبر استصدار مجموعة من القرارات الإيجابية الجديدة، تفضي بمنح تصاريح الإقامات الدائمة لهم، تحت شعار “أعطي الإقامة الدائمة لجميع الموجودين بالسويد“.
يتحدث مرعي إلى “الكومبس” عن حملته تلك، قائلاً: “تشكلت في الآونة الأخيرة، لجنة تتألف من ممثلي جميع الأحزاب السويدية، تدرس مستقبل السياسة العامة للهجرة في البلاد. مع الأسف الشديد، فإن التوجه العام للجنة يدفع نحو سياسات أكثر صرامة. كما جرى الاتفاق على نشر القرار النهائي لتلك المشاورات، على الصفحة الـ(ريكسداغ) الرسمية، في الخامس عشر من أغسطس/آب القادم.
من هذا المنطلق، بدأت حملة جميع توقيعات رقمية، لدعم كافة طالبي اللجوء المرفوضين وذوي الإقامات المؤقتة وإيصال أصواتهم إلى السلطات السويدية المختصة، دون تفرقة بين فئة وأخرى. كما أهدف من خلالها لإحداث تغيرات جذرية إيجابية بقرارات مصلحة الهجرة، خاصة ما صدر منها سنة 2015، مع السعي إلى استصدار عفو عام يمنح كافة المتضررين جراء تلك القرارات، تصاريح إقامات دائمة. لقد جمعت الحملة خلال أقل من أسبوع، ما يزيد عن 9000 توقيع.
إنني أدعو الأحزاب السويدية أن يجتهدوا أولاً لحل جميع قضايا طالبي اللجوء الموجودين في البلاد الآن، قبل أن ينشغلوا باتخاذ قرارات جديدة تخص الوافدين الجدد لسنة 2020. فليس من المنطقي أن يتجاهلوا مثلاً، معاناة الأشخاص الذين يتواجدون في السويد دون إقامات منذ 15 عاماً أو أكثر، أو من ولدوا هنا ويعيشون بلا حقوق. ثم ينهمكوا في ابتكار شروط تعجيزية لكل من أراد الحصول على إقامة دائمة. كيف يعقل مثلاً، أن تغض بصرك عن الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تقاسي منها دول العالم كافة وتطالب صاحب الإقامة المؤقتة بإيجاد عمل ثابت وسكن مستقل كشرط أساسي للم شمل عائلته، متجاهلاً حقيقة أن آلاف المواطنين السويديين باتوا يفقدون وظائفهم وتفلس شركاتهم يومياً بسبب جائحة كورونا؟
لقد تواصلنا مؤخراً مع عدد من رؤساء الأحزاب والبرلمانيين وأعضاء اللجنة المذكورة لتحقيق مآربنا. كما نشرنا مبادرتنا عبر مجموعة من وسائل الإعلام المحلية المختلفة، سعياً إلى استقطاب مزيد من المشاركين وعرضها على الرأي العام السويدي. عندما يحين أوان التفاوض، سنشكل لجنة مؤلفة من ممثل عن كل فئة، ليتحدث أمام المسؤولين باسمها.
إن الدعوة عامة ومفتوحة لجميع الراغبين في المشاركة بحملتنا هذه من خلال تسجيل تواقيعهم، بصرف النظر عن كونهم طالبي لجوء أو مقيمين أو حاملي جنسيات”.
للمشاركة في حملة جمع التوقيعات:
تقرير: عمر سويدان