نال البراءة بعد 34 عاماً قضاها في السجن ظلماً

: 3/17/23, 2:07 PM
Updated: 3/17/23, 2:07 PM
سيدني هولمز بعد الحكم ببراءته 
Foto: NBC
سيدني هولمز بعد الحكم ببراءته Foto: NBC

الكومبس – دولية: بعد أن قضى أكثر من 34 عاماً في السجن ظلماً، نال الأمريكي من أصول أفريقية سيدني هولمز (57 عاماً) الحرية في قضية أثارت اهتماماً عالمياً.

قبضت الشرطة الأمريكية على هولمز العام 1988 مشتبهة في أنه كان يقود سيارة تقل رجلين مجهولين سرقا رجلاً وامرأة تحت تهديد السلاح. وحكم على هولمز في العام التالي بقضاء 400 عام في السجن بتهمة السطو المسلح في مقاطعة براود في ولاية فلوريدا. وقال المدعي العام حينها بيتر ماغرينو إنه لم يطلب عقوبة السجن مدى الحياة كي لا يتمكن هولمز من الحصول على “إطلاق سراح مشروط بعد 25 عاماً” و”لضمان عدم إطلاق سراحه طوال حياته”.

وتواصل السجين هولمز في عام 2020 مع وحدة مراجعة الإدانة بمكتب المدعي العام هارولد برايور في مقاطعة براود قائلاً إن وقائع الحادثة تثبت براءته. وفق ما نقلت الجزيرة.

وبعد تحقيق شامل وجد المدعي العام أن هناك “شكوكاً معقولة” في الإدانة.

وذكر تقرير المدعي العام أن هولمز الذي اعتُبر مجرماً لإدانته بحادثتي سرقة سابقتين، لم يعترف بتورطه في جريمة السطو المسلح، ولم يُعرف مرتكبوها، الأمر الذي يتعارض مع إقراره بالذنب واعترافه على الفور في حادثتي السرقة السابقتين.

ولم يجد التحقيق أي دليل يثبت تورط هولمز، كما أشار التقرير إلى أنه من المرجح أن تكون إدانة هولمز ناتجة عن عدم دقة إجراءات تحديد هوية السائق والسيارة، بسبب ضعف التقنيات حينها.

وقال المدعي العام برايور إنه لا يعتقد بأنه كان هناك “سوء سلوك متعمد” لإدانة هولمز زوراً من قبل الشهود أو جهات إنفاذ القانون، وأشار إلى أن الشرطة حينها “اتبعت معايير مقبولة” قبل أن تشهد التكنولوجيا وإجراءات تحديد الهوية والتكنولوجيا تحسناً كبيراً.

فيما اعتبر مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي الرجل ضحية “النظرة المسبقة” للقضاء الأمريكي تجاه ذوي الأصول الأفريقية.

وأفرج عن هولمز الإثنين الماضي ليقابل عائلته في لحظات إنسانية مؤثرة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.