نجا من هجوم السيف على المدرسة.. وحيد: أريد أن أصبح شرطياً

: 10/22/20, 11:00 AM
Updated: 10/22/20, 11:00 AM
طلاب في ذكرى الهجوم على مدرسة كرونان (أرشيفية)
Foto Thomas Johansson / TT
طلاب في ذكرى الهجوم على مدرسة كرونان (أرشيفية) Foto Thomas Johansson / TT

الكومبس – ستوكهولم: في مثل هذا اليوم (22 تشرين الأول/أكتوبر) منذ خمس سنوات اهتزت السويد بعد هجوم عنيف نفذه أنتون لوندين بيترشون بالسيف على مدرسة كرونان في ترولهيتان. طعن المهاجم أربعة أشخاص توفي منهم ثلاثة، مدرس ومساعد مدرس وأحد الطلاب، فيما نجا الرابع وهو الطالب وحيد كوسا. ومنذ ذلك الحين تغيرت حياة وحيد إلى الأبد.

سمع وحيد يومها طرقاً على الباب خلال حصة الاجتماعيات، ذهب ليفتح فوجد شخصاً بثياب سوداء يرتدي قناعاً. سأله وحيد “من أنت؟”، فرد المهاجم بضربه بالسيف.

تحقيق الشرطة أظهر لاحقاً أن بيترشون خطط للهجوم لوحده، وكان دافعه الأساسي الاعتداء على الأشخاص من ذوي الأصول المهاجرة في السويد. حيث وجدت الشرطة على كمبيوتره مواد لها صلة بالنازية ورموزها وأدواتها.

قُتل بيترشون خلال الهجوم، لكنه ترك جرحاً نازفاً في تعددية المجتمع السويدي.

يقول وحيد كوسا اليوم إنه لا يمكن أن ينسى ذلك اليوم الذي ترك آثاراً على جسده وروحه، لكن الحادثة جعلته أقوى حيث يدرس اليوم ليتمكن من دخول أكاديمية الشرطة. ويضيف في مقابلة للتلفزيون السويدي “كان ذلك حلمي منذ الصغر، وبعد هجوم المدرسة قررت أن أدخل الشرطة. أريد أن أكون قادراً على إنقاذ الناس”.

مازال وحيد يعيش في ترولهيتان وتذهب أخته إلى مدرسة كرونان نفسها. فيما يحاول وحيد تجنب الحديث عن الحادثة والقاتل قدر المستطاع لأنها تعيد إليه ذكريات أليمة، وشعوراً بالاستغراب عن السبب الذي دفع القاتل إلى فعلته.

يمضي وحيد كوسا في حياته مركزاً على دراسته وآملاً أن يكون له دور في إنقاذ حياة الآخرين.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.