الكومبس – مالمو: أقيمت مساء أمس الخميس في مدينة مالمو ( جنوب السويد )، ندوة عن ظاهرة “الخوف من الإسلام” التي تُعرف بـ “الإسلامفوبيا”، دعا لها حزب اليسار السويدي، بالتعاون مع مؤسسة أبن رشد التعليمية، ومؤسسة ABF.
شارك في الندوة ممثلين عن الأكاديمية الإسلامية، ومسوؤلة الثقافة والعمل ضد العنصرية في بلدية مالمو والبروفيسور في تاريخ الأديان بجامعة اوبسالا “ماتيس قارديل”، بحضور العديد من الباحثين ونخبة من المهتمين بهذا المجال.
وإتفقت العديد من الأراء في الندوة، على أن ظاهرة “الخوف من الإسلام” لها أسباب كثيرة، منها عنصرية تغذيها الجماعات المتطرفة، فيما شّددت كلمات العديد من الباحثين على ضرورة أن يلعب المسلمين والمهاجرين دوراً أكثر تأثيراً في المجتمع، وزيادة علاقات التواصل بينهم وبين مؤسسات المجتمع، وان تمارس الجمعيات التي تمثلهم، نشاطاً في هذا المجال.
وجرى في الندوة أيضا الإشارة الى الدور السلبي الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام، والإنتقائية التي تمارسها في تشويه صورة الآخرين.
ودعت العديد من الكلمات الى ضرورة إشراك المسلمين في إبداء أرائهم في وسائل الإعلام بشكل أفضل من الآن.
“المجتمع السويدي بحاجة لتواصل العرب والمسلمين معه”
وقالت مسؤولة الثقافة والعمل ضد العنصرية في بلدية مالمو هانا تومي لـ “الكومبس”: علينا العمل كثيراً في جميع بلديات السويد على هذا الموضوع، وما يتعلق الأمر بنا لدينا برامج تعليمية وتوعية ضد ظاهرة الخوف من الإسلام والعنصرية، وسيكون هناك دور للمعلمين في المدارس لتعليم الاطفال الأفكار الصحيحة عن المجتمع”.
وأكدت أن “بلدية مالمو تضم العديد من الثقافات المختلفة وعلينا أن نفهم الجميع وأن نتعامل معهم وانا كسياسية ادعو الجميع للعمل سويا”.
أما استاذ الدراسات الاسلامية بجامعة أوبسالا وممثل مؤسسة ابن رشد التعليمية عثمان الطوالبة قال لـ “الكومبس” على هامش الندوة: “أوجه رسالتي للجميع، وأخص بالذكر الجاليات العربية، وأقول لها إن المجتمع السويدي بحاجة للتواصل معه، لتوضيح صورة العرب والمسلمين، ولتوصيل رسالتها للمجتمع السويدي بشكل صحيح”.
وحول إتساع ظاهرة الخوف من الإسلام ( الإسلامفوبيا ) قال: “هذه الظاهرة موجودة بالفعل في المجتمع، والحزب العنصري هو من يروج لها، ويثير كل ما يعادينا، وأنا بنظري فان الحزب العنصري وداعش وجهان لعملة واحدة كل منهم يسعى لتشويه صورتنا على طريقته”.