نذير .. قصة شاب أفغاني رفضته مصلحة الهجرة فاختار الموت

: 4/27/23, 3:25 PM
Updated: 4/27/23, 6:36 PM
من مظاهرة سابقة لطالبي لجوء أفغان في ستوكهولم 
Foto: Alexander Larsson Vierth/TT
من مظاهرة سابقة لطالبي لجوء أفغان في ستوكهولم Foto: Alexander Larsson Vierth/TT

الكومبس – ستوكهولم: سنوات من القلق والرفض، عاشها الشاب الأفغاني نذير، طالب اللجوء في السويد، كانت نهايتها مأساوية بقراره الموت انتحاراً بعد رفض أخير لطلب لجوئه من مصلحة الهجرة السويدية .

نذير كغيره من الشبان الأفغان قدم إلى السويد وحيداً في عمر صغير، وعاش مع رفاق له عند رجل سويدي في مدينة فيستيروس، جعل من مساعدة طالبي اللجوء مهمته اليومية.

وتحدث الرجل ويدعى مايك لارسون لصحيفة أفتونبلادت عن حياة نذير ورفاقه، وعن معاناته النفسية التي استمرت لسنوات بسبب القلق والخوف من مصير مجهول.

وواجه رفاق نذير تحديات مماثلة، ولكن اختلفت تقييماتهم لدى مصلحة الهجرة. بعضهم حصل على إقامة مؤقتة بعد سنوات من الرفض، وقسم رفض طلبهم مرة ومرتين.

كما بات الأمر أكثر صعوبة مع إلغاء قانون الدراسة الثانوية، وتشديد متطلبات من حصلوا على الإقامة بموجبه سابقاً.

وشرح رفاق نذير كيف تدهورت صحته النفسية مع مرور الأعوام وعزلته عنهم.

وتقدم نزير بطلب هجرة جديد بعد الرفض الأول، وتضمن تقارير طبية تثبت اصابته بالاكتئاب ووجود خطر إيذاء النفس والانتحار.

ولكن مصلحة الهجرة، رفضت اعتبار الأمر سبباً كافياً لمنحه اللجوء والإقامة في السويد، فأصدرت قراراً برفض طلبه.

وبعدها بساعات وجد مايك ورفاق نذير جثته بعدما أقدم على الانتحار.

معاناة نذير استمر إلى ما بعد الموت، إذ اضطر رفاقه ومحبوه إلى جمع الأموال والتبرعات لترتيب مراسم جنازته ودفنه، فلا يحق له الحصول على دعم من البلدية.

وسلطت الصحيفة في تقريرها الطويل الضوء على معاناة طالبي اللجوء القصر من أمثال نذير، وارتفاع الضغوط النفسية عليهم وسط اتجاه متشدد تجاه قضايا الهجرة واللجوء في السويد.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.