نزاع حاد بين السويد والنرويج.. هذا سببه

رد قوي من النرويج يضع السويد في موقف حرج

سعر قياسي للكهرباء في السويد بزيادة 2700 بالمئة عن العام الماضي

الكومبس – ستوكهولم: أدت أزمة الطاقة الأخيرة إلى نشوب نزاع بين السويد والنرويج. وذكرت وكالة بلومبيرغ إن السويد منعت النرويج من استخدام شبكة الكهرباء السويدية لنقل الطاقة، فيما ردّت النرويج بقطع الكهرباء عن السويد.

وفي الوقت نفسه، واصلت أسعار الكهرباء في السويد ارتفاعها إلى مستويات قياسية جديدة اليوم الإثنين. وفق ما نقلت اكسبريسن.

ونتج النزاع بين البلدين عن خطوط الكهرباء التي تمتد بين البلدان المتجاورة لمساعدة أوروبا على تقاسم الكهرباء المتجددة، مثل طاقة الرياح أو الطاقة المائية، حيث تتدفق الكهرباء بشكل تلقائي إلى من يدفع سعراً أعلى، دون تدخل من مشغلي الشبكات، لكن يمكن إيقافها يدوياً.

وعندما اختارت السويد منع النرويج من استخدام شبكة الكهرباء السويدية لنقل الطاقة، كان رد فعل النرويج قوياً. وقررت البلاد خفض قدرتها التصديرية إلى السويد الأسبوع الماضي.

وقال محلل أسعار الكهرباء كريستيان هولتس ” هذا ليس تطوراً جيداً”، مضيفاً “نحن في وضع حرج لأننا نعتمد عادة على الواردات من النرويج. إنه أمر مؤسف جداً”.

السلطة المسؤولة عن نظام نقل الكهرباء في السويد هي Svenska Kraftnät. وفي العام 2021، خفضت السلطة القدرة التصديرية بأكثر من النصف للحفاظ على سلامة العمليات في السويد.

كما تعتمد فنلندا والدنمارك على الواردات، وسيؤثر النزاع على ملايين المنازل والصناعات في بلدان الشمال الأوروبي.

ووفقاً لوكالة بلومبيرغ، فإن النرويج ستعطي الأولوية الآن للعملاء الذين يدفعون أسعاراً أفضل في أوروبا وتمنحهم إمكانية الحصول على الطاقة المائية، على حساب جيرانها.

وفي الوقت نفسه، تواصل أسعار الكهرباء في السويد ارتفاعها إلى مستويات قياسية جديدة.

ووصل السعر اليوم إلى مستوى قياسي عند 6.49 كرون للكيلوواط الساعي في جنوب ووسط السويد. وهو أعلى بكثير من السعر القياسي السابق الذي بلغ 4.34 كرون قبل أسبوع. وفي الوقت نفسه فإن السعر الجديد أعلى بنسبة 2775 بالمئة من السعر في الوقت نفسه من العام الماضي.