نزاع قانوني مع مسن قد يهدد مستقبل إيبا بوش السياسي

: 3/2/21, 1:07 PM
Updated: 3/2/21, 1:07 PM
Pontus Lundahl/TT
Pontus Lundahl/TT

المعيار الأخلاقي مهم للسياسيين في السويد

خسائر سياسية متوقعة حتى لو كسبت بوش القضية

الكومبس -ستوكهولم: وصلت قضية النزاع القانوني بين رئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش ومسن عمره 81 عاماً حول شراء منزل إلى محكمة أوبسالا أمس. وبدأت المحكمة إجراءاتها القانوينة بالاستماع للطرفين ومعرفة ما إذا كانا مستعدين لتسوية القضية ودياً قبل الشروع في المحاكمة.

وتتعلق القضية بشراء إيبا بوش منزلاً قرب أوبسالا العام الماضي، حيث وقعت عقده مع رجل يبلغ من العمر 81 عاماً ودفعت دفعة أولى من ثمنه، لكن بعد ذلك ندم صاحب المنزل وأراد إلغاء الشراء، وهو أمر لم تقبل به بوش، معتبرة أن الصفقة جرى تنفيذها بشكل صحيح وأن الأشخاص المقربين من الرجل ضغطوا لإلغاء الشراء.

وقال المسيحيون الديمقراطيون إن رئيسة الحزب حاولت مرات عدة مقابلة الرجل لحل المسألة، لكن ذلك لم ينجح فاضطرت إلى اللجوء للمحكمة.

واستمر الخلاف منذ آب/أغسطس الماضي، وأدى إلى رفع الرجل قضية “تشهير افتراء” ضد إيبا بوش بعد أن وصفته أوصافاً على وسائل التواصل الاجتماعي اعتبر أنها تحط من قدره. كما تداولت وسائل الإعلام ما كتبته بوش على وسائل التواصل، الأمر الذي أوصل القضية إلى “هيئة العدل” باعتبارها من قضايا النشر وحرية التعبير.

خسارة سياسية في كل الأحوال

ورأ محللون سياسيون أن المسيحيين الديمقراطيين وإيبا بوش يخاطرون بالخسارة سياسياً حتى لو فازت بالمعركة القانونية بشأن شراء المنزل. وقال الخبير السياسي توبياس بروماندر الحاصل على درجة الدكتوراه في الفضائح السياسية لـTT اليوم “إنه أمر خطير يتعلق بكبار السن. في حين يقدم الحزب نفسه كمدافع عن المسنين في وجه الحكومة”. وأضاف “يبلغ الرجل من العمر 81 عاماً وقال إنه لم يفهم ماذا حدث، ولهذا تأثير سياسي على الحزب”. غير أنه يعتقد بأن “التأثير السياسي للقضية لن يكون طويل المدى. فتأثير مثل هذه القضايا قصير وهذا يظهر في استطلاع رأي الأسبوع الحالي حيث تراجعت شعبية بوش. أما إذا نظرنا إلى الانتخابات البرلمانية في الخريف المقبل، فلن يكون لهذا تأثير كبير. لأن البشر يميلون إلى النسيان بسرعة”.

قد تضطر للاستقالة

واعتبر بروماندر أن فوز إيبا بوش بالقضية لن يؤثر على صورتها الإعلامية، موضحاً أن “كل الفضائح تنقسم إلى بعد قانوني وآخر أخلاقي. يمكن للشخص أن يكون على حق من الناحية القانونية ولكن يمكن أن يرتكب خطأ من الناحية الأخلاقية. والبعد الاخلاقي مهم جداً في صورة السياسيين السويديين. وهذا البعد موجود في هذه القضية وسيتعين عليها التعايش معه إلى الأبد. سيتم تذكيرها بهذا الموقف طيلة حياتها السياسية”.

وعبّر بروماندر عن اعتقاده بأن الأمر سيكون أكثر خطورة إذا خسرت بوش المعركة القانونية فقد يجري حينها استجوابها داخل الحزب وربما تضطر إلى الاستقالة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.