نساء تهربن من “عنف” الأزواج إلى “رقابة” السكن المحمي

: 1/25/22, 12:23 PM
Updated: 1/25/22, 3:21 PM
(تعبيرية)

Foto Fredrik Sandberg / TT
(تعبيرية) Foto Fredrik Sandberg / TT

امرأة: أشعر بالندم لأنني انتقلت إلى هناك

الكومبس – ستوكهولم: اشتكت امرأتان من حياة السيطرة والرقابة التي تعيشانها في “سكن محمي” غرب السويد. وقالت الاثنتان إنهما تشعران أنهما انتقلتا من بيئة خاضعة للسيطرة إلى أخرى.

وعادة ما تتولى الخدمات الاجتماعية (السوسيال) حماية النساء اللاتي تشتكين تعرضهن للعنف الأسري ووجود خطر على حياتهن، بنقلهن مؤقتاً إلى ما يسمى “السكن المحمي” (skyddat boende) الذي تديره منظمات وشركات. ويدفع السوسيال تكاليف إقامتهن هناك.

تقول نتالي (اسم مستعار) لـSVT “أشعر بالندم لأنني انتقلت إلى هناك”.

سارة (اسم مستعار) امرأة أخرى اشتكت مما تعرضت له في السكن المحمي. نشأت سارة في السويد لكنها تزوجت في الخارج من رجل تعرضت منه للعنف والسيطرة، فهربت عائدة إلى السويد ليطاردها هنا رجلان بتحريض من زوجها. وفق ما ذكرت.

ولحمايتها، استأجر “السوسيال” مكاناً لها في مسكن محمي تديره منظمة Stadsmissionen، لكن الأمر لم يسر بالنسبة لسارة على مايرام، حيث شعرت بالمراقبة وعدم الارتياح نتيجة تدخل إدارة السكن “المبالغ فيه”، كما تقول.

وقالت سارة لـSVT “جعلوا الأمر يبدو وكأن سكنهم هو فرصتي الوحيدة لحياة أفضل (..) أظن أن ذلك لا علاقة له بحمايتي بل برغبتهم في بقائي لكسب مزيد من المال”.

وبوجه عام، يدفع السوسيال حوالي 1700 كرون في اليوم مقابل الإقامة في مسكن محمي.

فيما قالت رئيسة منظمة Stadsmissionen في يوتيبوري كاتارينا بيرندسون “نحن ندير أنشطة غير ربحية. لسنا أبداً من يقرر مدة بقاء النساء لدينا. السوسيال هو من يفعل ذلك”.

“غير مسموح لي بالعمل”

وانتقدت سارة إدارة السكن لعدم السماح لها بالعمل. فيما ردت بيرندسون بالقول “لا يمكنني الخوض في هذه القضية، لكن السبب في أننا نرفض عمل امرأة ما هو أن ذلك قد يشكل خطراً عليها”.

وبعد تواصلها مع مسؤول السوسيال، استطاعت سارة الخروج من المسكن المحمي. وتعيش اليوم في شقتها الخاصة بعنوان محمي ولديها وظيفة ثابتة.

“طلبوا مني كلمة المرور”

امرأة أخرى اسمها “نتالي” تعرضت لـ”القمع المرتبط بالشرف” وجرى وضعها نتيجة ذلك في السكن المحمي نفسه الذي كانت فيه سارة. اشتكت نتالي من “سيطرة مفرطة” في السكن. وقالت إن الموظفين طلبوا معرفة كلمة المرور الخاصة بها لرسائل البريد الإلكتروني، وهو أمر لم تكن تريده.

فيما قالت بيرندتسون إن “طلب كلمات المرور شيء لا نفعله على الإطلاق، إنه ليس جزءاً من إجراءاتنا”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.