عناوين نشرة يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2022:
قلق في البلاد من ارتفاع الأسعار.. وشركات سكن تزيد الطين بِلّة
الكراهية تزداد.. جدل في السويد بعد نشر صورة فتاة محجبة
التضخم وارتفاع الأسعار وأزمة الطاقة أبرز التحديات التي تواجه السويد وحكومتها الجديدة حالياً. الأوضاع الاقتصادية تقلق كثيراً من سكان البلاد الذين تزداد أحوالهم المالية اضطراباً مع ارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع الدخل الحقيقي بانخفاض قيمة العملة. استطلاع جديد أظهر أن أكثر من ثلث السويديين قلقون بشأن شؤون أسرهم المالية. وكانت النسبة أعلى بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين الثلاثين والتاسعة والأربعين. محللون اقتصاديون عزَوا قلق النساء في هذه الفئة العمرية إلى أن رواتبهن عموماً أقل من الرجال، وغالباً ما يدفعن حصة أكبر من تكاليف الأسرة. وتشهد السويد ارتفاعاً حاداً في معدل التضخم، الأمر الذي أدى إلى زيادة أسعار المنتجات والفوائد على القروض. كما ارتفعت أسعار الوقود والكهرباء نتيجة أزمة الطاقة في أوروبا، ومن المتوقع أن ترتفع أكثر خلال موسم الشتاء.
مصاعب الغلاء تتفاقم مع اتجاه عدد من شركات السكن إلى تحميل المستأجرين تكاليف إضافية. مجموعة فالينستام (5) العقارية التي تملك حوالي اثني عشر ألف شقة مؤجرة في ستوكهولم ويوتيبوري وأوبسالا أعلنت عن زيادة أسعار الكهرباء على المستأجرين بنسبة ستمئة وخمسين بالمئة. الإعلان قوبل بانتقادات حادة، خصوصاً من قبل جمعية المستأجرين التي قال رئيسها إنها لن تقبل أبداً بذلك. وترفع الشركات السعر اعتباراً من مطلع العام المقبل. ما يعني زيادة تكلفة الكهرباء من أربعين أوره حالياً إلى ثلاثة كرونات لكل كيلواط ساعي. جمعية المستأجرين قالت إن الأمر سيكون صعباً جداً على الأسر، معتبرة أنه سيكون بمثابة صدمة ثلاثية: التضخم وارتفاع أسعار الكهرباء، إضافة إلى مطالبات من مالكي العقارات بزيادة مبلغ الإيجار عشرة بالمئة.
نشرت وسائل إعلام سويدية اليوم الرواتب التي سيتقاضاها رئيس الحكومة والوزراء الجدد بعد تسلم مهامهم أمس. رئيس الوزراء أولف كريسترشون سيحصل على راتب شهري قدره مئةٌ وأربعة وثمانون ألف كرون. فيما يتقاضى الوزراء رواتب متوسطها مئة وخمسة وأربعون ألف كرون شهرياً. ولا تنطبق على الوزراء نفس قواعد التأمين الصحي والإجازات التي تنطبق على غيرهم، فالوزراء عليهم أن يكونوا دائماً في الخدمة. الرواتب المرتفعة نسبياً ليست جديدة على وزراء حكومة كريسترشون، فكثير منهم كان لديه بالأساس دخل سنوي يزيد على مليون كرون. وعلى سبيل المثال، يبلغ دخل رئيس الوزراء السنوي حوالي مليونين ومئة وسبعين ألف كرون. في حين يبلغ دخل وزيرة الطاقة والشؤون الاقتصادية إيبا بوش حوالي مليون وسبعمئة ألف كرون. أما وزير العمل والاندماج يوهان بيرشون فيحصل على نحو مليون وثلاثمئة ألف كرون سنوياً.
أثارت شركة Mathem لتوصيل الطعام إلى المنازل جدلاً في السويد إثر حذفها إعلاناً يتضمن صورة فتاة محجبة. الشركة واجهت انتقادات حادة بعد نشرها إعلاناً يظهر صورة فتاة تستخدم خدمة الشركة على هاتفها لطلب الطعام. وحذفت الشركة الإعلان مقدمة اعتذاراً عنه. الانتقادات جاءت من أشخاص اعتبروا أنه “من الغريب” أن تنشر الشركة صورة فتاة محجبة في ظل المظاهرات التي تشهدها إيران دفاعاً عن حق النساء في عدم ارتداء الحجاب. واعتبر كثير من مستخدمي التواصل الاجتماعي الحجاب “رمزاً لقمع المرأة”، على حد تعبيرهم. وبعد حذف الشركة الإعلان انتقد ناشطون تراجع الشركة مشيرين إلى أن حق العيش والعمل بالحجاب لا يتعارض مع حق المرأة الإيرانية في نزع الحجاب. وكتبت الرئيسة التنفيذية للكومبس يوليا آغا مقالاً في وسيلة إعلام سويدية اعتبرت فيه أن الشركة فشلت في الدفاع عن التنوع الاجتماعي. وقالت إن قضية الحجاب باتت تُستخدم اليوم عصا سياسية لنشر الكراهية ضد الإسلام.
صحيفة ديلي صباح التركية تلاحق صَحفياً تركياً في السويد. الصحيفة نشرت أمس، مقالاً أعلنت فيه العثور على الصَحفي Bülent Kenes في السويد بعد ما أسمته “عملاً ميدانياً مكثفاً”. ونشرت الصحيفة صورة له يخرج من سيارته في منطقة Åkersberga شمال شرق ستوكهولم. الصَحفي هو واحد من ثلاثة وثلاثين شخصاً يطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السويد بتسليمهم مقابل الموافقة على طلب الانضمام لحلف الناتو. وكانت المحكمة العليا في السويد رفضت هذا الطلب سابقاً. الصَحفي علّق اليوم على ما نشرته الصحيفة التركية وقال إن عنوانه معروف في السويد لكن تركيا تحاول ترويج صورة تقول إنه موجود في السويد سراً. وأوضح الصحفي أنه لديه عائلة وجيران في السويد ولم يكن يتوقع أن يقوم الإعلام التركي بذلك. وكان كينيس جاء إلى السويد العام ألفين وستة عشر هارباً من تركيا. وأعرب اليوم عن أمله في أن يظل محمياً بموجب القانون السويدي.