نصب تذكاري لطفل مهاجر غرق في المتوسط

: 12/24/19, 10:47 AM
Updated: 12/24/19, 10:47 AM
نصب تذكاري لطفل مهاجر غرق في المتوسط

الكومبس – أوروبية: وضعت خمسة أحجار تذكارية أمام خمس مدارس في روما، تكريما لذكرى طفل مهاجر من مالي توفي في البحر في 18 نيسان/ أبريل من العام 2015، وهو يحمل بطاقة تقريره التي خاطها في جيبه.

ونقش على
الأحجار التذكارية “إلى الشاب
الصغير من مالي، الذي توفي وهو يحمل بطاقة تقريره في قلبه، كانت هذه المدرسة ترحب
به وبالأشخاص الآخرين الذين غرقوا أثناء محاولتهم عبور البحر”.

وجاءت قصة
الطالب المالي الذي توفي، ولم يتجاوز عمره 14 عاما، على متن قارب في البحر المتوسط
في كتاب بعنوان “ضحايا بلا هوية بين حطام السفن” لكريستينا كاتانيو، وهي
طبيبة شرعية عملت في السنوات الأخيرة على تحديد هوية جثث المهاجرين الذين غرقوا في
البحر. وأدى رسم كاريكاتيري للفنان ماكوس، نشر بجريدة “إل فوليو”
اليومية الإيطالية، إلى زيادة عدد التعليقات والمشاركات على وسائل التواصل
الاجتماعي. وأظهر الرسم الكاريكاتيري، صبيا يجلس تحت المياه قابضا بيده على بطاقة
تقريره، بينما تنظر إليه سمكة قرش قائلة “رائع. كلهم مراهقون”، بينما
يقول أخطبوط إن “هذه لؤلؤة نادرة”. وقامت مارزيا كولاندريا من روما، وهي
أم في مدرسة كارلو بيسكاني، مع الآباء الآخرين بإنتاج الأحجار التذكارية التي وضعت
أمام المدرسة، وقالت لوكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، “لقد اخترنا
أن نتذكر هذا الصبي بشكل خاص بسبب التقرير الباهت الذي تم العثور عليه مخيطا على
قلبه”. وأضافت كولاندريا “نعتقد أنه كان يريد الوصول إلى إيطاليا، وكان
يضع آمالا كثيرة على بطاقة تقريره، وكنا نريد أن نرحب به، هو وكل أولئك الذين
غرقوا وهم يحاولون عبور البحر”. وتابعت “نريد أن نرى هذه الأحجار وقد
أصبحت أحجارا حية، والهدف من ذلك هو ألا ننسي تلك المآسي المعاصرة”.

المصدر: مهاجر نيوز

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.