نصف سكان المناطق الضعيفة يرغبون في الانتقال منها

: 7/5/21, 11:47 AM
Updated: 7/5/21, 11:47 AM
Foto: Ali Lorestani/ TT
Foto: Ali Lorestani/ TT

رغم الجريمة.. سكان المناطق الضعيفة متفائلون بمستقبل السويد

كثير من سكان المناطق الضعيفة يؤيدون تشديد شروط الجنسية والمساعدات الاجتماعية

الكومبس – ستوكهولم: أظهرت دراسة جديدة أن حوالي نصف الذين يعيشون في المناطق “الضعيفة” يرغبون في الانتقال منها، بسبب ارتفاع معدل الجريمة. وبينت الدراسة أن التصدي للجريمة هو أهم قضية سياسية بين السكان في هذه المناطق.

ومع ذلك، فإن سكان هذه المناطق متفائلون بمستقبل السويد. حيث كشفت الدراسة التي أعدها مركز نوفوس لصالح مؤسسة القريمة العالمية التي تنظم أسبوع يارفا السياسي سنوياً أن 47 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع الذين شملهم المسح في المناطق المعرضة للخطر يعتقدون بأن السويد تسير في الاتجاه الصحيح مقارنة بنسبة 33 بالمئة فقط لدى السويديين في المتوسط.

وقال بعض سكان المناطق الضعيفة، ومنهم مارينا زيائي التي تعيش في تينستا شمال غرب ستوكهولم، إنهم يريدون البقاء، لكنهم يعتقدون بأن الجريمة مشكلة كبيرة.

وقالت زيائي إنه “أمر خطير عندما تتصارع العصابات. من الخطر على الشباب أن يكبروا هنا”.

ومع ذلك، فإن زيائي متفائلة وتعتقد بأن الأمور ستتحسن.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة القرية العالمية أحمد عبد الرحمن “أعتقد بأن ذلك منطقي بالنسبة للأشخاص الذي فروا من الحروب والاضطرابات. لقد رأوا الأسوأ ويرون أن الأمور لا يمكن إلا أن تتحسن، ويشعرون بالأمل بالنسبة للسويد”.

وتضمنت الدراسة إجراء مقابلات هاتفية مع 1200 شخص عبر الهاتف في أيار/مايو الماضي. وهم أشخاص يعيشون في 60 منطقة مصنفة بأنها ضعيفة اقتصادياً واجتماعياً في البلاد. وجرت مقارنة إجاباتهم مع إجابات بقية السويديين عن الأسئلة نفسها.

وقال عبد الرحمن “أردنا معرفة القضايا السياسية الأكثر أهمية بالنسبة للناس في هذه المناطق”.

وتبين أن القانون والنظام يأتيان في المقام الأول لدى سكان هذه المناطق، وسط اختلاف في ترتيب أولويات القضايا عن بقية السويديين الذين يضعون مكافحة الجريمة ثانياً في الأهمية بعد القضايا التعليمية.

وأظهرت الدراسة أن العنف الخطير بالأسلحة النارية أصبح أمراً شائعاً، حيث أن 26 بالمئة من أولئك الذين يعيشون في مناطق معرضة للخطر بشكل خاص، لديهم شخص قريب منهم تعرض لإطلاق نار. وبالنسبة للسويدي العادي، تبلغ النسبة 3 بالمئة.

وقال عبد الرحمن “بمجرد سماع صوت مروحية، يتصل الناس بأصدقائهم لمعرفة ما حدث. هذا هو العالم الذي نعيش فيه”.

ويجعل ارتفاع معدل الجريمة كثيراً من الناس يرغبون في الانتقال، لكنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف ذلك، مع ارتفاع الإيجارات وأسعار العقارات.

وقال عبد الرحمن “الناس الذين يعيشون هنا لم يختاروا ذلك، بل الإيجارات هي التي اختارتهم”.

شرط اللغة للحصول على الجنسية

وفيما يتعلق بمواجهة الجريمة، يطالب سكان المناطق الضعيفة بتدابير وعقوبات أكثر صرامة، ونشر مزيد من الشرطة وكاميرات المراقبة. كما يطالبون بتدابير وقائية تشمل المجتمع ككل.

ويؤيد كثير من المستطلعة آراؤهم فرض شروط أشد للحصول على الجنسية السويدية والمساعدات الاجتماعية، ومنها إجراء اختبارات في اللغة.

وقال أحمد عبد الرحمن “السياسيون والجمهور يعتقدون ربما أن التوجهات في هذه المناطق يسارية في معظمها، لكن في الحقيقة يمكن للمرء أن يرى أشخاصاً من اليسار واليمين على حد سواء”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.