الكومبس – ستوكهولم: كشف تقرير للتلفزيون السويدي SVT أن نصف من استدعتهم قوات الدفاع السويدية من صفوف الاحتياط للمشاركة في مناورات “أورورا 23” العسكرية، تقدموا بطلبات للاعتذار عن المشاركة وتأجيل التحاقهم بالخدمة.
واستدعت قوات الدفاع 678 ممن أدوا الخدمة العسكرية من بين المدنيين، لكن 307 من بينهم تقدموا بطلبات لإعفائهم من المشاركة، بينما منحت القوات 250 شخصاً ما يسمى بإذن التأجيل.
وقال الخبير في كلية الدفاع السويدية يوهان أوستربيري “إن وجود عدد كبير من الأشخاص ممن لا يرغبون بالمشاركة أو من غير قادرين على المشاركة، يشكل مشكلة وتحدياً واضحاً أمام قوات الدفاع”.
لكن أوستربيري يشير إلى أن نسبة الاستعداد للدفاع عن السويد ارتفعت في صفوف الشباب، كما أن الحماس للدفاع عن البلاد بين قوات الاحتياط مرتفعة في السويد، مقارنة بغيرها من الدول.
وأضاف “سيكون هناك دائما قسمٌ غير قادر على المشاركة في واجب الدفاع”، متحدثاً عن التغييرات الكبيرة التي قد تطرأ على حياة من أدوا الخدمة العسكرية كالانتقال، ومغادرة السويد، أو العثور على عمل جديد وغيرها.
وشارك نحو 23 ألف سويدي في مناورات “أورورا 23” التي استضافتها السويد أخيراً بمشاركة قوات عسكرية من 14 دولة.
وبين السويديين نحو خمسة آلاف من الشبان الذين يؤدون الخدمة العسكرية حالياً. وسينتقل معظم هؤلاء إلى الحياة المدنية بعد انتهاء خدمتهم، ولكنهم يدرجون في صفوف قوات الاحتياط، وعليهم واجب الالتحاق بالخدمة العسكرية عند استدعائهم.
وتشكل قوات الاحتياط رافداً أساسياً لقوات الدفاع السويدية أسوة بغيرها من الجيوش النظامية في حالة الحرب، كما تشكل جزءاً أساسياً من خطة الدفاع الشاملة التي تعتمدها السويد.
وتضمنت المناورات التي امتدت أسابيع تدريبات بحرية وبرية وجوية، في مناطق مختلفة من السويد. وحاكت تعرض البلاد لهجوم خارجي، وقدراتها على الدفاع والصمود في المعركة، وكذلك تلقي مساعدات عسكرية من دول حليفة.
Source: www.svt.se