الكومبس – ستوكهولم: أعرب معظم قادة الأحزاب السويدية عن الأسف والاستياء إزاء استمرار الحرب في غزة خلال مناظرة جمعتهم مساء أمس الأحد، فيما هاجمت أحزاب المعارضة اليسارية الحكومة واتهمتها بأنها لم تقم بجهود كافية لوقف العنف الدائر هناك.
وطالبت رئيسة الحزب الاشتراكي مجدلينا أندرشون رئيس الحكومة بإعلاء الصوت في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب في غزة، بينما طالب حزبا اليسار والبيئة بتجميد الاتفاقية التجارية مع إسرائيل.
وقال رئيس الحكومة أولف كريسترشون “لدينا الآن حربان رهيبتان، واحدة في جوارنا المباشر والأخرى في الشرق الأوسط. والسويد جهوداً كبيرة فعلاً، وحدها وكذلك بالتعاون مع دول أخرى في الحالتين”.
وأضاف رداً على المعارضة “لا أعتقد أن الشخص الذي يصرخ بأعلى صوت يقوم بالعمل الأفضل”، لافتاً إلى أن السويد ترسل مساعدات عسكرية لدعم أوكرانيا، ومساعدات مالية لدعم غزة.
وأعرب عن قلقه من نقل الصراع في غزة وغيره من الصراعات إلى الداخل السويدي وما يرتب على ذلك من عواقب وخيمة.
وأكدت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي إيبا بوش من جانبها أن على إسرائيل فعل المزيد لحماية المدنيين.
من جانبها وصفت رئيسة حزب اليسار المعارض المعاناة في غزة بـ”الجريمة ضد الإنسانية”.
وأكدت أن على الحكومة رفع الصوت عالياً لوضع حد للحرب المستمرة، كما طالبت الحكومة بالدفع نحو فرض عقوبات دولية على إسرائيل.
وبالمقابل، اتخذ رئيس حزب ديمقراطيي السويد SD، جيمي أوكيسون، موقفاً مختلفاً عن زملائه حيال الحرب المستمرة والمعاناة الإنسانية، واعتبر إن النقاش حول غزة انحرف عن مساره.
وقال “حماس هي المسؤولة. إسرائيل تخوض حرباً دفاعية وجودية، وإذا ألقت السلاح فهناك خطر من القضاء عليها. الحرب تؤدي إلى مأساة، والمسؤولية تقع في النهاية على عاتق حماس ومن لا ينأى بنفسه عن حماس”.