سياسة الهجرة

نقد ذاتي داخل الاشتراكي: سياستنا للهجرة والاندماج فشلت

: 11/27/23, 8:45 AM
Updated: 11/27/23, 8:50 AM
لافين ريدار
Foto: Caisa Rasmussen/ TT /
لافين ريدار Foto: Caisa Rasmussen/ TT /

الكومبس – ستوكهولم: نشر الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي تقريراً داخلياً يراجع سياسات الهجرة والاندماج التي اتبعها الحزب خلال العقود الأخيرة، بما فيها السنوات الكثيرة التي تولى خلالها رئاسة الحكومة وقيادة دفة الحكم.

وتضمن التقرير نقداً ذاتياً موسعاً، بعدما توصل في خلاصته إلى فشل سياسات الهجرة والاندماج التي اتبعها الحزب على مدى عقود، كما كشفت صحيفة أفتونبلات.

وركز التقرير الذي وضعته المسؤولة عن السياسة الثقافية في الحزب لافين ريدار على أبرز المشاكل التي واجهتها سياسة الهجرة وأهمها “تزايد الفصل العنصري في السويد، مما أدى إلى ظهور مجتمعات موازية مع الإجرام، وأنظمة عدالة موازية، وتطرف ديني”.

واعتبر أن الهجرة جاءت في كثير من الأحيان من دول متفككة ليس لديها أنظمة مدرسية فعالة. وهو ما تطلب جهوداً اجتماعية على مستوى مختلف تماماً، غير أن سياسات الهجرة تجاهلت هذا الأمر تجنباً لأي وصم لهذه المجموعات.

كما لم يواكب استقبال اللاجئين الاحتياجات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية، وقد أدى ذلك إلى عدم تمكن العديد من المهاجرين من تعلم اللغة السويدية أو الالتحاق بسوق العمل.

وأشارت ريدار إلى أن الفصل العنصري في أكبر ثلاث مدن في السويد هو من بين الأعلى في العالم الغربي.

“غير أن الاشتراكيين خافوا من ربط سياساتهم بسياسات حزب ديمقراطيي السويد تجاه قضية الهجرة SD، وهو ما جعل من المستحيل وضع سياسة اندماج جدية ونقاشها” كما تقول ريدار.

وأضافت “ليس من الجيد أن يتم طرح قضية الاندماج بشكل رئيسي من قبل حزب قومي متطرف”.

وقالت إن “سياسات SD كانت دائماً ضد الهجرة ولم تكن يوماً بهدف إيجاد حلول” لافتة إلى أن خطاب جيمي أوكيسون الأخير “شكل محاولة متعمدة لطمس الخط الفاصل بين الإسلاميين والمسلمين السويديين وهو يغذي القوى في العالم التي تريد رسم صورة السويد كدولة معادية للإسلام ويساهم في زيادة التهديدات ضد السويد”.

ومن المقرر أن يتبع التقرير الأول تقرير ثان ينشر في الربيع المقبل، سيتضمن متقرحات لحل المشاكل الناتجة عن فشل سياسات الهجرة والاندماج، والسياسات الجديدة التي سيتبعها الحزب تجاه هذه القضية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.