“نقلوا أوجاع الناس ولا يجدون من يداويهم”.. حملة لصحة الصحفيين النفسية

: 10/7/22, 4:44 PM
Updated: 10/10/22, 11:53 AM
“نقلوا أوجاع الناس ولا يجدون من يداويهم”.. حملة لصحة الصحفيين النفسية

الكومبس – دولية: بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية في 10 أكتوبر، أعلنت مجموعة “سلامتك تهمنا”، المكونة من صحفيين وناشطين من المجتمع المدني، تدشين أولى حملات التوعية بأهمية الاهتمام بالصحة النفسية، وتنطلق الحملة في الفترة من 9 حتى 11 أكتوبر.

وألقت حملة “سلامتك تهمنا” الضوء على الآثار النفسية الناجمة عن الضغوطات التي يتعرض لها الصحفيون والعاملون في المجتمع المدني، وتسعى لرفع أصوات هذه الفئات التي تتطلب طبيعة عملها التعاطي مع قضايا شائكة ذات طبيعة حساسة، وهو ما يؤثر على صحتهم النفسية.

ودقت الحملة ناقوس الخطر حول غياب الدور المؤسسي في توفير الرعاية النفسية للعاملين في المؤسسات الصحفية، وعدم توفير بعضها بيئة عمل آمنة خاصة للنساء، منادية بضرورة رفض الوصم المجتمعي والفردي لتلقي العلاج النفسي، مع توفير خدمة نفسية مهنية غير منحازة دينياً أو أخلاقياً.

وتتضمن الحملة خمسة مقالات تتناول الأعراض النفسية التي يتعرض لها العاملون في الصحافة والمجتمع المدني نتيجة طبيعة عملهم.

ويحمل المقال الأول عنوان “نقلوا أوجاع الناس ولا يجدون من يداوي جراحهم”، والذي يرصد شهادات صحفيين وعاملين في المجتمع المدني، وكيف أثرت طبيعة عملهم على حياتهم النفسية، كما يسلط الضوء على غياب الدعم المؤسسي في تلك النوعية من الأعراض.

بينما يحمل المقال الثاني عنوان “تجارب مع الطبيب النفسي بين النجاح والوصم وارتفاع الأسعار”، وينقل تجارب الصحفيين والعاملين بالمجتمع المدني عن التعامل مع خدمات الصحة النفسية، والذين تراوحت خبراتهم بين بعض النجاحات وكثير من الإخفاقات نتيجة لغياب الوعي لديهم أو الوصم، وارتفاع أسعار الخدمة النفسية، وعدم جاهزية بعض مقدميها.

ويشرح المقال الثالث تحت عنوان “غياب بيئة العمل الآمنة تسبب للنساء مزيداً من الأمراض النفسية”، تأثير غياب بيئة العمل للنساء في مجالي الصحافة والمجتمع المدني، وكيف كُن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية.

فيما يقدم المقال الرابع بعنوان “تركنا العمل علَّنا نجد الراحة” نماذج من صحفيين وناشطين بالمجتمع المدني لم يتحملوا آلامهم النفسية، وتركوا أعمالهم بسبب الضغوط.

أما المقال الخامس والأخير، فيحمل عنوان: “كيف تكون جداراً للحماية النفسية”. ويستعرض تجارب ناجحة استطاعت أن ترعى نفسها ذاتياً، وتتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتخطي الأعراض النفسية التي تنتج عن طبيعة العمل.

تتضمن الحملة أيضاً خمسة فيديوهات عن “الاحتراق الوظيفي.. أسبابه وطرق علاجه”، وفيديو آخر عن “أثر غياب دور المؤسسات في الدعم النفسي للعاملين بها”، وفيديو آخر عن “اضطراب ما بعد الصدمة”، وحوار مع طبيبة متخصصة في الصحة النفسية عن طبيعة الأعراض النفسية التي يتعرض لها العاملون في المجتمع المدني والصحفيين، وفيديو يتناول “العلاقة بين الأمن الرقمي والواقعي والنفسي”.

وتهدف الحملة إلى رفع الوعي بأهمية الصحة النفسية للصحفيين والعاملين في المجتمع المدني معتمدة على تجاربهم ومعاناتهم، مطالبة في اليوم العالمي للصحة النفسية، بضرورة توفير رعاية نفسية مؤسسية لهذه الفئات، وأن يسهم المجتمع برمته في ضرورة التوقف عن الوصم المجتمعي أمام الراغبين في تلقي الخدمة النفسية، وأن يتمتع مقدمو الخدمة النفسية بقدر كبير من المهنية والموضوعية والابتعاد عن إصدار أحكام عقائدية جنسية أيديولوجية على طالبي الخدمة النفسية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.