الجمعيات والجاليات

“نوستالجيا” عراقية خلال الأيام الثقافية في مالمو

: 10/9/23, 4:57 PM
Updated: 10/9/23, 4:58 PM
“نوستالجيا” عراقية خلال الأيام الثقافية في مالمو

الكومبس – خاص: بحضور نخبة من المثقفين العراقيين، شهدت مدينة مالمو، أياماً ثقافية، بضيافة الجمعية العراقية في جنوب السويد – مالمو، وبرعاية الاتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد.

واستضافت الفعاليات في اليوم الأول، الكاتب والمخرج السينمائي العربي، فجر يعقوب الذي تحدث عن تجربته في الكتابة والسينما. بينما كان اليوم الثاني أكثر تنوعاً حيث استضاف الفنان التشكيلي السينمائي فؤاد الطائي والفنان محفوظ البغدادي وبحضور الفنان التشكيلي يوسف عكار والأديبة والروائية الاستاذة عذراء شاكر الجاكري، والتي سلتقي محاضرة يوم الثلاثاء القادم تتحدث فيها عن الرواية النسوية وعن رواياتها الجديدة “كدتُ أتزوج ملكاً فرعونياً “

وقال الاستاذ باسم الباسم أثناء تقديمه للفنان فؤاد الطائي “إن الطائي فنان كبير استطاع أن يمزج بين الصحافة والاعلام والأدب بالاضافة إلى إبداعه في الفن التشكيلي السينمائي”.

فؤاد الطائي مع المقدم باسم الباسم

ثم تحدث الطائي عن تجربته الطويلة في الحياة بين العلم والعمل وسرد بعض التفاصيل البغدادية العراقية القديمة عن مدينة الحلة التي عاش بها طفولته في العراق منذ أيام الدراسة إلى سنوات عمله في التلفزيون والصحافة والذي اتهمته بعض الصحف العراقية آنذاك أنه عميل مزدوج بين التلفزيون والصحف بسبب تسريبه للأخبار الحصرية من التلفزيون الى الصحف. وفي عام 1978 غادر العراق متجهاً الى فرنسا.

وخلال المحاضرة تحدث الطائي عن كتابه الجديد “معضلات الشكل والمضمون في الفلم الروائي العراقي” وشرح الفرق بين المُخرج السينمائي التشكيلي والمُخرج السينمائي الكلاسيكي حيث قال “إن المُخرج السينمائي التشكيلي يرسم تفاصيل الفلم بطريقة تشكيلية تتناسب مع رؤية مخُرج المشاهد”. وختم الطائي حديثه قائلاً “أشعر بالحسرة والاحباط، كنا شباب مندفعين لكننا أصبحنا موزعين في بقاع الأرض ولم نحصل على فرصة بعودة تليق بنا وبتاريخنا إلى العراق. والاحباط الثاني هو المتلقي لأن هذا الجيل لا يعرف قيمة المبدعين والمفكرين والمنتجين وهذا احباط بحد ذاته لان مفردات العصر اختلفت”.

الكومبس التقت مع الاستاذ عصام ميزر مدير الجمعية الثقافية العراقية في مالمو والذي أخبرنا عن تفاصيل الأيام الثقافية التي امتدت على مدار شهر، والتي بدأت باستضافة الممثلة المسرحية العراقية الدنماركية، ميديا رؤوف، ثم الروائي والمخرج السينمائي الفلسطينين فجر يعقوب، واليوم مع السينمائي التشكيلي فؤاد الطائي، ويوم الثلاثاء سيكون الختام مع الروائية عذراء شاكر الجاكري. وقال ميزر “من خلال هذه الفعاليات نريد ارسال رسالة إلى المجتمع السويدي والعربي في مالمو أن العراق ينضح بالفكر والإبداع الثقافي على مدار العصور”.

وفي تصريح للكومبس قال الطائي “السينما العراقية تعاني كثيراً” كما صرح بأنه يحترم تجارب المواهب الجديدة لكن البيئة السينمائية مازالت غير خصبة.

فيما تحدثت الكاتبة والروائية عذراء الجاكري للكومبس عن تفاصيل روايتها الأولى “كدتُ أتزوج ملكاً فرعونياً” وقالت إنها تنقسم الى فصلان “الأول قلم حبر والثاني لوحة مفاتيح”. وتعني بهذه التسمية “الكتابة الكلاسيكية بالقلم والورق والكتابة باستخدام التكنولوجيا الحديثة” وهذا ينطبق على العلاقات داخل المجتمع والربط بين العلاقات الطبيعية الملموسة ونظيرتها الوهمية من خلف الشاشات. وعبّرت عن سعادتها بتواجدها في السويد في مالمو حيث ستلقي محاضرة يليها توقيع لنسخ من روايتها يوم الثلاثاء القادم.

كما أبدى الموسيقار العراقي محفوظ البغدادي اعجابه بالفعالية وعند سؤالنا له عن الموسيقى العراقية الحالية قال” حالياً لا يوجد رقابة على الكلمة واللحن لذلك أصبحت الموسيقى استهلاكية لا قيمة لها” وأضاف “إنه مازال يحافظ على التراث العراقي والمقام العراقي من خلال فرقة بابل الموسيقية التي أسسها ويشرف على قيادتها”.

الكومبس استطلعت آراء بعض الحضور

الحاضرون أبدوا اعجابهم وتقديرهم للأسماء التي حضرت وخصوصاً السرد الجميل للاستاذ فؤاد الطائي الذي أشعل حنين الشوق في قلوبهم إلى زمان قد خلى خصوصاً عندما سرد الطائي بعض التفاصيل البغدادية أثناء فترة حُكم عبد الكريم قاسم. وعلى هامش الفعالية التقت الكومبس بالفنان التشكيلي العراقي يوسف عكار وسألته عن رأيه بفن فؤاد الطائي؟ حيث قال إن الطائي فنان كبير واسم معروف بالوسط الفني التشكيلي العراقي وأعماله تأخذ الطابع التعبيري بالأسلوب البغدادي أو ما يسمى بالبغداديات و الشناشيل. معرباً عن احترامه للطائي ومسيرته الطويلة.

شادي فرح

مالمو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.