الكومبس – دولية: أصدرت نوزيلندا قانوناً جديداً للتخلص التدريجي من التدخين. وينطوي القانون على حظر شبه كامل على التدخين اعتباراً من العام المقبل.
وينص القانون الذي أقره البرلمان النيوزيلندي أمس الثلاثاء على أن أي شخص ولد بعد العام 2008 لن يكون قادراً على شراء السجائر أو منتجات التبغ طوال حياته.
ويعني ذلك أن عدد الأشخاص القادرين على شراء التبغ سيتقلص كل عام. وبحلول العام 2050، على سبيل المثال، سيكون من غير الممكن للأشخاص في سن الأربعين شراء السجائر.
وسيستمر الحد الأدنى لسن شراء السجائر في الارتفاع، فالشخص الذي يرغب في شراء السجائر في غضون 50 عاماً سيحتاج إلى إظهار هوية تثبت أنه يبلغ من العمر 63 عاماً على الأقل. وتأمل السلطات الصحية في البلاد أن يكون التدخين قد اختفى في وقت أبكر بكثير من ذلك. وتهدف السلطات إلى أن تكون نيوزيلندا خالية من التدخين في العام 2025. وفق ما نقلت TT.
وقالت وزيرة الصحة عائشة فيرال، التي قدّمت مشروع القانون، إنها خطوة “نحو مستقبل خال من التدخين”.
وأضافت “سيعيش آلاف الأشخاص حياة أطول وأكثر صحة وسيصبح النظام الصحي في وضع أفضل بمقدار 5 مليارات دولار نيوزيلندي (3.2 مليار دولار أمريكي)، مع عدم الحاجة إلى علاج الأمراض التي يسببها التدخين”.
وكان معدل التدخين في نيوزيلندا انخفض إلى مستويات تاريخية، حيث تشير الإحصاءات العام الحالي إلى أن 8 بالمئة فقط من البالغين يدخنون يومياً.
وينص القانون أيضاً على خفض عدد تجار التجزئة القادرين على بيع منتجات التبغ للتدخين من 6 آلاف إلى 600 على مستوى البلاد، وتقليل مستويات النيكوتين في المنتجات لجعلها أقل قابلية للإدمان.
ولا يحظر التشريع الجديد منتجات السجائر الإلكترونية، التي أصبحت أكثر شيوعاً بين الشباب.
في حين يحذّر منتقدو القانون من أن سياسة الحظر يمكن أن تنعش السوق السوداء لمنتجات التبغ.