هبة دانيال: أتلقى دائما رسائل عنصرية لأنني من أصول غير سويدية

: 9/28/20, 7:37 PM
Updated: 9/28/20, 7:40 PM
 Foto: Claudio Bresciani/TT
DN
Foto: Claudio Bresciani/TT DN

كشفت صحيفة “DN” حجم المضايقات العنصرية التي تتعرض لها الصحفية ومقدمة البرامج في التلفزيون السويدي، هبة دانيال.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الأحد، إن دانيال تتلقى رسائل كراهية بشكل دائم، ولكنها تقوم بالرد عليها كلها وتنهي الرسائل بعبارة Kram (وهي طريقة عناق سويدية بين الأصدقاء والمقربين) تعبيرا عن المحبة.

وأضافت الصحيفة أن هبة دانيال صحفية لأكثر من عشرين سنة، وعملت في الراديو السويدي SR وتلفزيون السويد Svt واليوم تعمل كمقدمة أخبار وبرامج في تلفزيون السويد القناة الأولى والثانية. ودانيال هي من أم وأب فلسطينيين ولدت في لبنان، واستقرت عائلتها لفترة في الكويت بعد الحرب الأهلية في لبنان ثم انتقلت العائلة الى قبرص بعد حصول والدها على وظيفة. في قبرص التقت هبة برجل سويدي عام 1996 وانتقلت معه الى السويد. اليوم أصبحت هبة اسماً معروفا في التلفزيون السويدي.

وأكدت هبة للصحيفة أنها تتلقى أيضا رسائل تقدير وتشجيع، وحتى باقات ورد من مجهولين، وليس فقط رسائل عنصرية، بسبب أصولها غير السويدية.

وتقول “إن البعض لديهم مشكلة لأني أعمل بتلفزيون السويد وأنا من خلفية أجنبية، والواضح أن وجودي على الشاشة السويدية يزعج الكثير”.

وتضيف أن الرسائل التي تأتيها تتضمن الاعتراض على وظيفتها، وأنها تحاول أن توضح للجميع وترد على جميع الرسائل.

وتؤكد هبة أنها عملت في صحافة الخدمة العامة، لمدة عشرين عاما وان حصولها على وظيفتها هو بسبب مهاراتها الخاصة، وتعتقد أنه من الجيد “ان يعتاد أصحاب الرسائل العنصرية على حقيقة الأمر، وأن يعرفوا أن هذا هو شكل السويد والتي هي بلدي وبلدك”.

ورداً على سؤال عن رأيها بكيف يمكن مقاومة كل هذه الكراهية؟ قالت ” كنت أعتقد انه إذا خضت معركة ضد العنصرية فربما أطفالي أو زملائي الأجانب لا يتعرضوا للذي تعرضت له. ولكن كنت مخطئة جدا بسبب ان العنصرية تزداد يوما بعد يوم وهذه الكراهية موجهة ليست لي فقط، لديّ زملاء ولدوا في السويد ويتكلمون اللغة السويدية بشكل ممتاز ولكن هذا لم يمنع العنصريين من تهديدهم وإظهار الكراهية لهم، فقط لان شكلهم الخارجي يبين أصولهم الأجنبية.”

هبة دانيال هي من عائلة مسيحية، وهي لا تحب التكلم عن ديانتها او حتى الحديث عن ايمانها، لكنها تعتقد أن الايمان يمنحها ما تسميه بنعمة. نعمة الغفران لتغفر لمن يتصرف بسوء.

تؤكد انها تحب وظيفتها وتقول ان الاشخاص الذي يتعاملون معها بطريقة سيئة، لديهم كما يبدو قصة في حياتهم الشخصية، وهذا السبب الذي يجعل ردة فعلهم بهذه الطريقة.

وتنهي هبة القول بانه حتى الآن تريد الاستمرار في المشاركة بتحمل مسؤولية بناء المجتمع السويدي، وفي يوم من الأيام يمكن أن أفكر بالعيش في قبرص. “ولكنني بطبيعة الحال سأستمر في التردد على السويد”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.