الكومبس – خاص: اضطرت طائرة تابعة للخطوط التركية إلى إجراء هبوط اضطراري في العاصمة البولندية وارسو الثلاثاء الماضي إثر وفاة راكب عراقي كان عائداً إلى بغداد بعد رفض مصلحة الهجرة طلب لجوئه في السويد.
قرر حنا يوسف ساكه البالغ من العمر 84 عاماً العودة إلى العراق بعد أن فقد الأمل في الحصول على إقامة في السويد وبعد سبع سنوات قضاها في البلد وصدور قرار من مصلحة الهجرة بترحيله. وفق ما قال شقيقه عادل.
يقول عادل للكومبس “قدم أخي حنا إلى السويد في فبراير 2017 وهو مريض قلب ولديه مشاكل صحية في رجليه وكان يخضع للعلاج وما زاد حالته النفسية والصحية سوءاً هو عدم الاستقرار بسبب رفض الهجرة طلب لجوئه وصدور قرار ترحيله.
تواصل حنا مؤخراً مع ابنه في العراق وقال إنه سيعود إلى العراق. ذهب إلى السفارة العراقية وحصل على وثيقة سفر لمرة واحدة و كانت رحلته مقررة في 27 فبراير 2024 على الخطوط الجوية التركية من ستوكهولم إلى أربيل مروراً باسطنبول.
يقول عادل “شعرت ونحن في طريقنا للمطار أن أخي ليس على ما يرام فأعطيته أدويته وطلبت منه تهدئة نفسه. وبالفعل وصلنا المطار وتناول موزة وبعد ذلك صعدنا إلى الطائرة وجلس بجانب النافذة وكان بيننا كرسي فارغ ليشعر بالراحة. رأيته بعد ذلك يتحرك دون أن يهدأ ثم هدأ وتوقعت أنه نام لأنني لا أستطيع التحرك والاقتراب منه والطائرة في حالة إقلاع. وبعد السماح لنا بإزالة أحزمة الأمان اقتربت منه محاولاً إجلاسه، حاولت إيقاظه لكنه لم يرد فصرخت للمضيفة وجاءت بدورها وبدأت بالإسعافات الأولية وأسرع طبيب من المسافرين للتدخل وبعد أن فحصه قال أنه توفي. أبلغت المضيفة الطيار وكنا تقريباً فوق الأراضي البولندية وأذاع الطيّار في الطائرة أننا سنهبط هبوطاً اضطرارياً في وارسو”.
نزل جميع الركاب من الطائرة وبقي عادل وحيداً مع جثمان أخيه حتى قدم رجال الشرطة وحققوا معه وقالوا أنهم سيقومون بتشريح الجثة ليعرفوا سبب الوفاة. يقول عادل “طلبت البقاء مع جثمان أخي لكن الشرطة نصحتني بإكمال رحلتي إلى أربيل لأنه ما من شيء لأفعله هنا. وبالطبع قامت الشرطة بأخذ رقم جوالي واسمي للتواصل كما أنهم قالوا إن نقل الجثمان إلى العراق سيتم بطريقة رسمية عن طريق السفارة العراقية”.
ريم لحدو