الكومبس – أخبار السويد: أعلنت الشرطة في ستوكهولم أنها فتحت تحقيقاً في حادثة جديدة استهدفت مقر السفارة الروسية في العاصمة، بعد أن أُلقيت عبوة طلاء أمام المدخل الرئيسي بواسطة طائرة مسيّرة خلال ساعات الليل من يوم الثلاثاء.

وقالت السفارة الروسية في منشور عبر وسائل التواصل إن الهجوم وقع على مقر التمثيل التجاري الروسي في ليدينغو، والذي يُعد جزءاً من السفارة. وأضافت “حلّقت طائرة مسيّرة فوق المنطقة وأسقطت كيساً يحتوي على طلاء أمام المدخل الرئيسي (..) مضطرون لاستنتاج أن السلطات السويدية أخفقت مجدداً في أداء التزاماتها بالقانون الدولي”. وفق ما نقل TV4.

ليست المرة الأولى

وذكرت الشرطة أنها تلقت بلاغاً من موظفي السفارة فور وقوع الحادث، وفتحت محضراً بالواقعة تحت تصنيف “إزعاج” .

وقال المتحدث باسم شرطة ستوكهولم، ماتس إريكسون لـTV4 “أجرينا مقابلات مع العاملين في الموقع، وتحفظنا على كيس الطلاء”.

وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن أي مشتبه به في القضية، لكنه أشار إلى وجود مؤشرات على ارتباط الحادث بهجمات سابقة مشابهة، موضحاً “توجد أسباب تدعو للاعتقاد بوجود صلة، نظراً لتشابه الوقائع”.

ورداً على سؤال حول ما إن كانت الشرطة شدّدت إجراءات الحماية أو الرقابة حول مبنى السفارة بعد تكرار الحوادث، امتنع إريكسون عن التعليق، وقال “لا نعلّق على الموارد أو الترتيبات الأمنية، نقوم بما هو مناسب ومعقول، لكننا لا نكشف التفاصيل”.

كما رفض التعليق على الانتقادات الروسية التي اتهمت الشرطة السويدية بعدم اتخاذ التدابير الكافية، مكتفياً بالقول “ليس لدي تعليق على ذلك”.

وكانت السفارة الروسية في ستوكهولم تعرّضت في وقت سابق لحوادث مماثلة، من بينها هجوم وقع في نهاية مايو، حين أُلقيت عبوة طلاء من الجو أمام مدخل القنصلي. وحينها انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، السلطات السويدية بشدة، ووصفت الوضع بأنه “أشبه بحالة حرب”.