هجوم حاد على لوفين في مناظرة الأحزاب.. واليسار يخرج منتصراً

: 6/8/20, 10:38 AM
Updated: 6/8/20, 10:40 AM

Foto: Jonathan Näckstrand / TT / kod 10370
Foto: Jonathan Näckstrand / TT / kod 10370

الكومبس – ستوكهولم: اتسمت مناظرة جرت أمس الأحد بين قادة الأحزاب البرلمانية حول تعامل الحكومة مع أزمة كورونا بهجوم حاد على رئيس الوزراء ستيفان لوفين. وخلص تحليل للتلفزيون السويدي اليوم إلى أن الوحدة السياسية التي ميزت السويد منذ انتشار كورونا “انتهت الآن”.

وكان الانتقاد الأشد من رئيس حزب ديموقراطيي السويد جيمي أوكيسون، ورئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي المسيحي إيبا بوش. وأظهرت أحزاب المعارضة ما يشبه الإجماع ضد نقاط مهمة من تدابير الحكومة للتعامل مع الأزمة. وركزت على ما اعتبرته “الفشل” في إجراء اختبارات شاملة لكورونا في السويد.

وقال أوكيسون إن الوقت حان الآن لكسر حالة الهدوء والمطالبة بالمسؤولية السياسية. واتهم الحكومة بأنها اعتمدت على تقييمات خاطئة أدت إلى ارتفاع معدلات الوفيات في السويد.

فيما قالت بوش إنه لم تكن هناك قيادة سياسية خلال الأزمة وإن الحكومة كانت “عاجزة”. وأضافت أن استراتيجية حماية الفئات المعرضة للخطر “فشلت”، وأن “الحكومة سمحت للعدوى بالانتشار في السويد”.

وانتقد قادة الأحزاب الأخرى الحكومة. ووصف رئيس حزب اليسار يوناس خوستيدت “الاختبارات” بأنها “فاشلة”. ورأى رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون أن الحكومة فشلت في تحمل المسؤولية والوضوح.

ودافع كل من رئيس الوزراء ستيفان لوفين، وبير بولوند من حزب البيئة عن استراتيجية الحكومة. وقال بولوند إن من السابق لأوانه استخلاص النتائج، فالأزمة لا تزال مستمرة. فيما أكد لوفين أن الاستراتيجية السويدية “نجحت”، لكنه أشار إلى أن العدد الذي أجريت له اختبارات كورونا ما زال قليلاً.

وحاز موضوع الاختبارات على نقاش مستفيض في المناظرة. وطُرح موضوع المسؤوليات غير الواضحة بين الحكومة والمحافظات.

وتأمل الحكومة الآن في أن تكون قادرة على توسيع نطاق الاختبار بعد تخصيص مزيد من الأموال نهاية الأسبوع الماضي. وحتى الآن، لم تصل السويد إلى هدف الـ100 ألف اختبار أسبوعياً الذي كانت الحكومة حددته. وفيما تقول الحكومة إن المحافظات هي المسؤولة عن عدم توسيع الاختبارات، تصر أحزاب المعارضة على تحميل الحكومة المسؤولية.

وعندما تحول النقاش في المناظرة إلى موضوع التمويل والوظائف، انخفض مستوى الصراع بين قادة الأحزاب، خصوصاً أن العديد من حزم الأزمات المقدمة كانت مدعومة من المعارضة. ومع ذلك، دفع المحافظون والمسيحيون الديمقراطيون باتجاه تمديد الدعم المدفوع للشركات. ولم يكن واضحاً ما إذا كان من الممكن إنشاء أغلبية في البرلمان للمطالبة بذلك.

وفي هذه الجزئية تحديداً، بدا أن الحزبين الداعمين للحكومة، الوسط والليبراليين، أكثر قرباً من المعارضة. ما يثير تساؤلات عن إمكانية عودة التحالفات القديمة.

خوستيدت “يربح” المناظرة

وأظهرت نتائج استطلاع أجراه مركز ديموسكوب لصحيفة افتونبلادت بعد المناظرة أن رئيس حزب اليسار يوناس خوستيدت حقق فوزاً كبيراً. وكان على المستطلعة آراؤهم ترتيب قادة الاحزاب من واحد إلى 5 فجاء خوستيدت أولاً بمتوسط نقاط 3.8. فيما حل ثانياً أندش جونسون من حزب الوسط، وثالثاً رئيس الاشتراكي الديمقراطي ستيفان لوفين مع رئيسة المسيحي الديمقراطي إيبا بوش.

وكان خوستيدت قال إنه سيترك رئاسة حزب اليسار في الخريف.

وعبر خوستيدت عن اعتقاده بانه فاز بالمنظارة لأنه ركز على الوضع في رعاية المسنين. وقال “يهتم الناس بأولئك الذين يكافحون الآن في دور المسنين ويريدون أن تكون أفضل. وهذا ما تحدثت عنه كثيراً”.

وأضاف “أعتقد أيضاً بأن ما دعمنا هو دفاعنا عن الأمان الوظيفي”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.