الكومبس – ستوكهولم: علّق كل من رئيس الحكومة أولف كريسترشون وزعيمة المعارضة مجدلينا أندرشون على تحقيق صحفي كشف تورط موظف في قسم الاتصالات بحزب ديمقراطيي السويد SD، في نشر دعاية روسية وتمجيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووصف كريسترشون الأمر بـ”المروع”. ورغم موقفه النقدي أعلن أنه لن يتصرف “بأي شكل من الأشكال” تجاه حزب SD، حليفه في ائتلاف تيدو، كما نقلت وكالة TT.
وقال “هم قادرون على التعامل مع موظفيهم. نحن نتعاون في عدد من القضايا السياسية المهمة في السويد، بما في ذلك دعم أوكرانيا، ولكن أيضا في مكافحة جرائم العصابات، وسياسة الطاقة”.
من ناحيتها وصفت أندرشون الأمر بـ”الخطير للغاية”، لوجود من ينشر الدعاية الروسية ويمجد بوتين وطموحاته الإمبريالية، داخل مصنع الحسابات الوهمية في مكاتب SD.
وقالت “هنا يجب أن نطرح السؤال، متى ينوي أولف كريسترسون مواجهة جيمي أكيسون بقوة. متى سنرى عواقب لهذه التصرفات؟”
واعتبرت أن الكثير من أساليب حزب SD مستلهمة من الأحزاب الفاشية.
ودعت رئيسة حزب البيئة أماندا ليند رئيس الحكومة إلى التحرك، وقالت لإكسبريسن “الآن نعلم أن موظفيهم ينشرون الدعاية الروسية حرفياً. هذا هو الحزب الذي سمح له أولف كريسترشون بدخول مكاتب الحكومة. أين يرسم الحدود؟”
وقال رئيس حزب الوسط محرم ديميروك “”لم يعد أحد يتفاجأ. كان لدى SD سلسلة طويلة من المرتطبين بالحزب والذين لهم صلات بالكرملين الروسي”.
كما وصف القيادي في الليبراليين ياكوب أولوفسغورد التحقيق بالـ “خطير للغاية”، لكنه أكد إمكانية استمرار التعاون مع SD ضمن تيدو.
وقال لصحيفة DN “أتوقع أن يتحمل SD المسؤولية وتتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى”.
وكان تحقيق لصحيفة إكسبريسن كشف عن تورط موظفي في قسم الاتصالات في SD، وأحد أبرز المتورطين في فضيحة الحسابات الوهمية، بمشاركة منشورات مؤدية لروسيا ولرئيسها فلاديمير بوتين وحربه على أوكرانيا. وأعلن SD عن فصله وفتح تحقيق داخلي بعد نشر الصحيفة للتحقيق.
