سويدية الضواحي

هجوم من SD على “لغة الضواحي”: لا مكان لها في السويد

: 4/4/24, 10:05 AM
Updated: 4/4/24, 4:05 PM
هجوم من SD على “لغة الضواحي”: لا مكان لها في السويد

الكومبس – ستوكهولم: شنّ حزب ديمقراطيي السويد SD، حملة جديدة على ما يعرف في السويد باسم Ortensvenska أو سويدية الضواحي، وهي اللغة الشعبية المنتشرة في ضواحي ستوكهولم والمدن السويدية الكبرى، والتي يتحدثها عدد كبير من أصحاب الأصول المهاجرة، لا سيما اليافعين.

ونشرت الحسابات الرسمية للحزب اليميني على وسائل التواصل الاجتماعي، صورة للقيادي في الحزب، والمسؤول عن السياسة الثقافية في SD، أليكساندر كريستيانسون، مع اقتباس يقول “سويدية الضواحي لا تنتمي إلى السويد”.

وأرفقت الصورة بتعليق من الحزب يقول فيه “لدى حزب ديمقراطيي السويد سياسة واضحة حول اللغة السويدية. و”سويدية الضواحي” لن تصبح أبداً اللغة السويدية المعيارية (أي السويدية المعتمدة رسمياً في البلاد)”.

وكتب الحزب أنه سيقوم بكل ما في وسعه لمواجهة سويدية الضواحي وباستخدام كافة الوسائل السياسية المتاحة.

ونالت منشورات الحزب تعليقات كثيرة، هاجم بعضها عنصرية الحزب، وسخر قسم منها من الحملة الجديدة. ولفت المعلقون إلى التنوع اللغوي الكبير في السويد، وانتشار لهجات مختلفة.

وتساءل العديدون عن مدى اقتراب لهجة أهل سكونا الجنوبية من السويدية الرسمية، وعما إذا كان ينوي الحزب اليميني مواجهة لهجة سكونا أيضاً.

ما هي “سويدية الضواحي” وفق معهد اللغة والتراث؟

يفرّق معهد اللغة والتراث السويدي (Isof) الرسمي، والمختص بنشر المعرفة والأبحاث حول اللغة السويدية، ولغات الأقليات الرسمية في السويد، بين سويدية الضواحي Förortssvenska، و”السويدية العامية في الضواحي” Förortslang.

وقال المعهد إن “السويدية العامية في الضواحي” Förortslang، هي لغة غير رسمية ومنطوقة يومياً بين الشباب في الضواحي، وتحتوي على عدد كبير من الكلمات العامية والتعبيرات العامية من عدة لغات مختلفة، على سبيل المثال العربية والكردية والتركية والصومالية والإنجليزية”.

وأضاف “تُستخدم اللغة لتحديد الهوية والانتماء الجماعي. بالنسبة لمعظم المتحدثين، اللغة العامية في الضواحي هي لغة الأصدقاء التي يتم استخدامها بوعي في سياقات معينة ومع أشخاص معينين، وتكون منفصلة في سياقات أخرى”.

وفي المقابل، يؤكد المعهد وجود “سويدية الضواحي” Förortssvenska، ويصنفها كلغة سويدية قريبة من السويدية المعيارية (الرسمية) مع “لهجة من الضواحي”.

ويكتب معهد اللغة حولها “عندما يختار المتحدثون في الضواحي، عدم استخدام اللغة العامية ويستخدمون لغة سويدية أكثر معيارية بدون كلمات عامية، هناك ميزات لغوية معينة تبقى، صوت أو لهجة الضواحي. يمكن أن يتعلق الأمر، على سبيل المثال، بالنطق المتقطع وترتيب الكلمات بشكل مستقيم”.

وأضاف “يصعب على المتحدثين التأثير بشكل واعي على هذا الاختلاف اللغوي (بنفس الطريقة التي يصعب على أهل محافظة سكونا فصل الصوت السويدي الجنوبي تماماً عند تحدثهم)”.

Source: www.isof.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.