قرار أحزاب اليمين رفع رواتب السياسيين يثير موجة كبيرة من الانتقادات
الكومبس – ستوكهولم: أثار إعلان أحزاب اليمين الأربعة الفائزة في الانتخابات بمدينة نورتاليا رفع رواتب السياسيين بشكل حاد موجة كبيرة من الانتقادات ما اضطر قيادة مجلس المدينة إلى التراجع عن قراره.
وكان واحداً من أكثر طرق الاحتجاج جذباً للانتباه قالب كيك أرسلته المقيمة في البلدية أنكي غلاد (53 عاماً) أمس إلى مبنى البلدية وزينته بما يشبه البراز احتجاجاً على قرار مجلس المدينة رفع رواتب السياسيين.
وحظي تصرف أنكي بتفاعل قوي على وسائل التواصل الاجتماعي. بينما قالت “أريد فقط إيصال رسالتي، وأعتقد بأن رائحة كريهة تنبعث منها”.
وكان رئيس مجلس المدينة بينو دروموند (محافظين) أعلن الثلاثاء تراجع المجلس عن رفع رواتب السياسيين. وقال “تطورت الأمور بسرعة كبيرة وتوصلتُ إلى استنتاج مفاده بأن القرار يحتاج إلى إعادة صياغة”.
غير أن القرار الذي يزيد راتب دروموند نفسه بحوالي 27 ألف كرون ليتجاوز 110 آلاف كرون شهرياً، أثار جدلاً سياسياً حتى داخل مجلس المدينة، حيث ذكرت صحيفة نورتاليا المحلية أن الليبراليين قد يغادرون الحكومة اليمينية في المدينة بعد الفضيحة.
ويحكم مجلس المدينة ائتلاف مكون من الأحزاب نفسها التي تقود الحكومة السويدية، المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين والليبراليين وديمقراطيي السويد (SD).
وقالت أنكي غلاد التي تعيش في ريمبو خارج نورتاليا “إنهم لا يخجلون من أنفسهم”، مشيرة إلى قرار السياسيين زيادة رواتبهم فيما يعاني الناس أوضاعاً اقتصادية صعبة.
وصباح أمس، اتصلت أنكي بمخبز في نورتاليا وطلبت كيكة تهنئة ثم سلمتها إلى مبنى البلدية في المدينة، لكن الكيكة كان لها مظهر مختلف ورسالة مختلفة، فبدلاً من الوردة التي تزين الكيك عادة، اختارت أنكي تزيينها بشكل يشبه البراز. وكتب عليها “الثقة انكسرت.. البراز يجب أن يُقابل بالبراز”.
وكتبت انكي على فيسبوك “ذهبت إلى هناك وتركتها في مكتب الاستقبال. إنها كيكة عادية، لكنني أريد فقط إيصال رسالتي، وأعتقد أن رائحة كريهة تنبعث منها”.