الكومبس – اقتصاد: يؤدي رفع البنك المركزي سعر الفائدة الأساسي اليوم إلى زيادة الضغوط المالية على الأسر السويدية، لأن رفع البنك المركزي سعر الفائدة على البنوك يدفع الأخيرة إلى زيادة الفوائد على القروض التي تقدمها للمستهلكين وخصوصاً قروض السكن. وفي حسبة سريعة، يمكن أن تتكلف الأسرة التي لديها قرض سكني بـ3 ملايين كرون حوالي 500 كرون إضافية شهرياً بعد رفع سعر الفائدة اليوم.
وكان البنك المركزي أعلن صباح اليوم رفع سعر الفائدة الأساسي 0.25 بالمئة ليصل إلى 4 بالمئة، في محاولة لإبطاء الاستهلاك والحد من معدل التضخم الذي وصل إلى رقم قياسي.
ويتخلف تأثر الأفراد العاديين برفع سعر الفائدة حسب حجم قروضهم، وما إن كانت بسعر فائدة متغير أم ثابت. وبالنسبة للأسر التي لديها قروض عقارية بسعر فائدة متغير لثلاثة أشهر، فإن هذا يعني أن تكاليف القرض زادت مرة أخرى.
وعلى سبيل المثال، إذا كان سعر الفائدة المتغير على القرض العقاري 4.7 بالمئة، وهو متوسط أسعار الفائدة في البنوك الكبرى ، فإن زيادة قدرها 0.25 بالمئة تعني أن التكلفة الشهرية ارتفعت بمقدار 146 كرون على قرض بقيمة مليون كرون.
وفي حال كان لدى الشخص قرض بثلاثة أضعاف، أي 3 ملايين كرون، فإن التكلفة زادت بمقدار 500 كرون شهرياً، أي حوالي 6 آلاف كرون سنوياً.
وستكون التكلفة الإضافية للأشخاص الذين لديهم قروض بقيمة 5 ملايين كرون حوالي 823 كرون إضافية شهرياً. وفق حسابات وكالة الأنباء السويدية.
وفي المتوسط، يعني ارتفاع اليوم زيادة التكلفة بمقدار 400 كرون إلى حوالي 7800 كرون شهرياً، ما يعادل نفقات فائدة سنوية قدرها 93 ألفاً و700 كرون، وهي زيادة قدرها 62 ألف كرون منذ ربيع العام 2022، وفق حسابات Länsförsäkringar.
وجميع هذه التكاليف مرشحة لزيادة أكبر، حيث يتوقع المحللون الاقتصاديون رفع سعر الفائدة مرة أخرى خلال هذا الخريف.
وفي حال ارتفع سعر الفائدة المتغير على القروض العقارية إلى 5.20 بالمئة ، فهذا يعني تكلفة شهرية قدرها 9 آلاف و520 كرون شهرياً لقرض قيمته 3 ملايين كرون (حوالي 114 ألف كرون سنوياً). بزيادة ألف كرون شهرياً عما إن كان سعر الفائدة 4.70 بالمئة.
وبالنسبة لأولئك الذين كانوا يدفعون فائدة نسبتها 1 بالمئة قبل أزمة التضخم، فإن التكلفة زادت عليهم الآن في المجمل بمقدار 8000 كرون شهرياً في المتوسط.
وقال الخبير الاقتصادي في Länsförsäkringar ستيفان فيستبيري لصحيفة أفتونبلادت “هذه زيادة ملحوظة. نحن ننفق المزيد من دخلنا على أسعار الفائدة، ما يعني أننا مضطرون إلى الاستغناء عن أشياء أخرى، مثل الادخار”.
وحث فيسبيري المقترضين على التفاوض دائماً مع البنك حول سعر الفائدة خصوصاً حين تكون الفائدة مرتفعة كما هي الآن، لأن كل نسبة مئوية تعني آلاف الكرونات في النهاية.