الكومبس – أخبار السويد: بعد شتاء ساده إلغاء رحلات عديدة للقطارات، انخفضت الثقة بشكل قياسي في شركة SJ المشغلة للقطارات في السويد. وتبذل الشركة الآن جهوداً كبيرة لجعل الناس يثقون بها مرة أخرى، دون أن يجرؤ مدير المركبات على الوعد برحلات خالية تماماً من المشاكل خلال فترة عيد الميلاد.

تجري شركة SJ المشغلة للقطارات تجهيزات لفصل الشتاء في قاعات العربات الكبيرة في مستودع الصيانة بمنطقة Hagalund في سولنا بستوكهولم لفصل الشتاء. وأعلنت أنه سيتم بناء المزيد من الورشات وستحسن من عملية إزالة الجليد، وستوظف المزيد من العمال.

وقال مدير المركبات في شركة SJ أرفيد فريدمان لوكالة الأنباء السويدية TT “نحن غير راضين عن الشتاء الماضي وسنبذل المزيد من الجهد لهذا الشتاء. قمنا هنا بزيادة سعة استقبال المركبات مقارنة بالشتاء الماضي حتى نتمكن من زيادة عمليات إزالة الجليد، وقبل كل شيء، اختصار الوقت”.

انخفاض الثقة

وتسبب خطأ فني قبل عيد الميلاد الماضي بإلغاء SJ سلسلة من الرحلات المغادرة. ثم تلتها عاصفة من الثلج والبرد وشتاء طويل تسببت بمشاكل لكل من SJ ومصلحة المرور السويدية Trafikverket وشركات القطارات الأخرى، ما أدى إلى انخفاض الثقة بها إلى أدنى مستويات وفق استطلاع أجري في شهر مارس الماضي.

ووصل عدد الرحلات الملغية في شهر ديسمبر من العام الماضي إلى 11 ألف رحلة لدى جميع شركات القطارات.

وأكد الناشط البيئي لينوس لاكسو أن القطارات في أوكرانيا التي مزقتها الحرب كانت أكثر دقة في مواعيدها من السويد، كما نقلت وكالة الأنباء.

دون رفع أسعار التذاكر

ولكي يسير هذا الشتاء بشكل أفضل، وضعت شركة SJ برنامج عمل من عشر نقاط. ويشمل مثلاً، زيادة القدرة على الإصلاح، وزيادة عدد قطارات X2000 الجديدة على الخط، وتحسين التواصل مع الركاب، وإحداث جدول زمني متكيف مع فصل الشتاء.

ولم تتمكن SJ من الإجابة عن مقدار تكلفة برنامج العمل، ولكنه سينفذ دون رفع أسعار التذاكر.

لا يمكن الوعد بعدم حدوث شيء

ووفقاً لأرفيد فريدمان فإنه من الصعب الإشارة إلى عامل واحد أدى إلى حدوث المشاكل في الشتاء الماضي، لكن الشتاء البارد والطويل ساهم في ذلك.

وحول سبب عدم استعدادهم رغم حلول الشتاء كل سنة، أجاب فريدمان “نستعد كل شتاء. لكن يمكن القول إن الاستعدادات التي قمنا بها في الشتاء الماضي لم تكن كافية. لذلك نحن بحاجة إلى فعل المزيد. وهذا ما نقوم به الآن من خلال هذا البرنامج المكون من عشر نقاط”.

وعما إن كان يجرؤ الناس على حجز تذاكر لفترة عيد الميلاد، أضاف فريدمان “بالطبع يجرؤون على ذلك. لا يمكننا أن نضمن أن كل شيء سيكون دون اضطرابات. ولكننا مستعدون للتعامل معها بأفضل طريقة على الإطلاق، بحيث نأمل ألا يلاحظها الزبائن. لكن لا يمكن الوعد بعدم حدوث شيء”.