الكومبس – اقتصاد: أراد كثير من الناس، خلال جائحة كورونا، الانتقال إلى بيوت أوسع بعد أن اضطر كثيرون إلى العمل من المنزل. وهو ما جعل كثيرين يقيّمون إمكانية الانتقال إلى بيوت خارج المدينة مع حديقة خلفية أو قريبة من الطبيعة.
وفي بداية العام 2022 بدأت أسعار العقارات في التراجع بسبب التداعيات الاقتصادية وخصوصاً في المناطق التي كانت العقارات فيها غالية الثمن، فبدأت تكلفة شراء عقار خارج أو داخل المدينة تتساوى بعض الشيء.
وأجرت صحيفة داغينز نيهيتر بالتعاون مع شركة التأمين Länsförsäkringar fastighetsförmedling تقييماً لتحديد الفائدة المادية التي قد تعود على شخص يعمل بوسط المدينة، في حال انتقاله إلى منزل في أحد الضواحي مع قضاء وقت أطول في المواصلات. وتوصل التقييم الذي ركز على المدن الثلاث الكبرى، ستوكهولم ويوتيبوري ومالمو، أنه في الوضع الحالي، فإن الفائدة المادية ليست بكبيرة.
وكانت الصحيفة أجرت التقييم نفسه في الربيع الماضي وتوصلت إلى فوائد مادية أكبر، لكن أسعار سوق العقارات تراجعت في الأشهر الماضية مع تزايد الضغوط الاقتصادية عالمياً.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة التأمين ماركوس سفانبيري “تضاءل الفرق في الأسعار بين المدينة والضواحي، لكن لا تزال الإحصاءات تظهر أنه من المجدي الخروج من المدن إذا كان المرء يرغب في العثور على سكن أرخص”.
ولفت إلى أنه يرى بين العملاء رغبة في الانتقال من وسط المدينة إلى الضواحي لتوفير الأموال.
وقال سفانبيري إن أولئك الذين يبحثون عن مسكن أكبر هم الفائزون الأكبر في الوضع الحالي للسوق، وهم الأكثر قابلية لعقد صفقة أفضل اليوم مقارنة بالأشهر الستة الماضية، مضيفاً “إذا قلت قيمة بيتك بنسبة 10 بالمئة وقلت قيمة البيت الذي تريد شراءه بالنسبة نفسها، مع العلم أن هذا البيت أغلى بمليون كرون، فقد عقدت صفقة جيدة”.
وانخفضت أسعار الشقق في السويد منذ الربيع الماضي بنحو 10 بالمئة، فيما انخفضت أسعار الفلل بنحو 6 بالمئة. وحصل الانخفاض بسرعة في ستوكهولم ويوتيبوري بينما كان الانخفاض أبطأ في مالمو.
Source: www.dn.se