هذه المناطق ستكون الأكثر تضرراً بالركود الاقتصادي في السويد

: 2/16/23, 8:47 AM
Updated: 2/16/23, 3:07 PM
مسؤولة التحليل في بنك نورديا سوزان سبيكتور
Foto Pontus Lundahl / TT
مسؤولة التحليل في بنك نورديا سوزان سبيكتور Foto Pontus Lundahl / TT

الكومبس – اقتصاد: أظهر تقرير جديد لبنك نورديا أن الوضع هش في الاقتصاد السويدي وأن الركود المتوقع سيكون محسوساً في جميع أنحاء البلاد، غير أن التقرير أشار إلى أن بعض المناطق ستواجه أوقاتاً أصعب، خصوصاً في سمولاند وغرب السويد.

وقالت مسؤولة التحليل في البنك سوزان سبيكتور “لم يكن سوق البناء بهذا التباطؤ منذ 30 عاماً، وتقوم الأسر الآن بتقليص استهلاكها نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة والتضخم”.

وتعتبر محافظة سمولاند المنطقة الأكثر تضرراً بالركود في السويد. وكانت خلال الأزمة المالية في 2008 وأزمة اليورو معرضة للخطر بشكل خاص. وفي العام 2023 يتوقع أن يتراجع الاقتصاد فيها بنسبة 3 بالمئة.

ويعزى ذلك إلى تركيز المحافظة على الصناعة أكثر من غيرها. وقالت سبيكتور إن الصناعات الموجودة في سمولاند هي أيضاً الأكثر تضرراً الآن من ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع الاستهلاك.

ومن أمثلة القطاعات التي تكافح في سمولاند حالياً شركات البناء وصناعة الأثاث.

وأضافت سبيكتور “هناك كثير من بنائي المنازل الصغيرة في سمولاند ومعظمهم يواجهون حالاً صعبة فالناس لا يشترون منازل جديدة حين يتباطأ الاقتصاد”. وفق ما نقلت TT.

وفي غرب السويد، تواجه صناعة السيارات حالاً من عدم الاستقرار المحيط بالإنتاج. وهناك أيضاً، تدهورت التوقعات الخاصة بشركات البناء بشكل حاد، وهي التوقعات الأسوأ على الإطلاق. حسب نورديا.

ومن المتوقع أن يبلغ معدل النمو في المنطقة ناقص 2.5 بالمئة في العام 2023.

اقتصاد نورلاند

وتوقع التقرير أن ينكمش الاقتصاد في نورلاند شمال السويد 2 بالمئة خلال العام. وكانت مناطق الشمال شهدت في السنوات الأخيرة انتعاشاً صناعياً مع الاستثمار في المعادن الصديقة للبيئة ومصنع Northvolt العملاق في شيليفتيو. ويبدو أن النمو الاقتصادي في المنطقة سيكون أكثر صعوبة مما كان عليه أثناء جائحة كورونا. وعزت سبيكتور ذلك إلى أن الشركات الصناعية تواجه وضعاً عالمياً أسوأ.

وأضافت “هذا يشير إلى أن النمو الاقتصادي على مستوى العالم سيكون أسوأ مما هو متوقع حالياً”.

ستوكهولم الأقوى

أما المحافظة التي يتوقع أن تصمد أمام الانكماش الاقتصادي بشكل أفضل فهي ستوكهولم. حيث يتوقع أن يتراجع النمو الاقتصادي فيها بمقدار 1 بالمئة.

وقالت سبيكتور إن وضع شركات البناء في ستوكهولم أقل سوءاً مقارنة بالمناطق الأخرى.

وأضافت أن الصناعة في ستوكهولم أقل تأثراً بالركود الاقتصادي، كما أن المحافظة فيها مزيد من صناعة الأدوية وصادرات الخدمات التي يتوقع أن تحقق أداء أفضل.

توقعات انلمو الاقتصادي في مناطق السويد Anna-Lena Lindqvist/TT
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.