الكومبس – خاص: كشف استطلاع أجرته الكومبس بين متابعيها عن مقاطعة واسعة النطاق بين الناطقين بالعربية في السويد ضد بعض العلامات التجارية الشهيرة بسبب الحرب في غزة.
وأظهر الاستطلاع أن 6 من كل 10 مستطلعين يقاطعون واحدة أو أكثر من الشركات في السويد.
وكان عدد كبير من المستخدمين على مواقع التواصل دعوا إلى مقاطعة بعض العلامات التجارية منذ بدء الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل على غزة في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر. ووصفت الحملات شركات معينة بأنها تدعم طرفاً في الحرب.

ورداً على أسئلة الكومبس في الاستطلاع أجاب 67 بالمئة بأنهم اختاروا مقاطعة علامة تجارية واحدة أو أكثر نتيجة الحرب على غزة. ومن الشركات التي تتصدر القائمة ماكدونالدز وكوكا كولا وبيبسي وستاربكس. فيما قال 21 بالمئة من المستطلعة آراؤهم إنهم لا يقاطعون أي علامة تجارية نتيجة الحرب، ولم يحدد 12 بالمئة موقفهم.
ويختار المستخدمون مقاطعة هذه العلامات التجارية بناء على أحداث ومواقف مختلفة مؤكدة أو غير مؤكدة. لكن جميع هذه العلامات تشترك في أنها اعتُبرت في حملات المقاطعة بأنها تدعم إسرائيل، خلال الحرب على غزة أو في مناسبات سابقة.
وكانت وسائل إعلام عدة ذكرت في أكتوبر أن شركة ماكدونالدز قدمت وجبات مجانية للجنود في الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي أثار غضب كثيرين.
وقالت شركة ماكدونالدز لاحقاً إنها تأثرت “بشكل كبير” بالحرب في المنطقة عندما نشرت أرقام أرباحها العالمية للربع الرابع من العام 2023.
وأدت حملات المقاطعة الكبرى ضد سلسلة الوجبات السريعة في معظم دول الشرق الأوسط إلى نمو المبيعات بمستوى أقل بكثير من المتوقع.
وانخفض سهم ماكدونالدز الأربعاء الماضي بمقدار 3 بالمئة فيما تحدث مديرها المالي إيان بوردن عن استمرار تاثير المقاطعة في المنطقة العربية على المبيعات ضمن أسباب أخرى تتعلق بالسوق في الصين والولايات المتحدة.

64 بالمئة يقاطعون ماكدونالدز
وجاءت ماكدونالدز على رأس قائمة الشركات المقاطَعة بين متابعي الكومبس، حيث قال 64 بالمئة من المقاطعين إنهم يقاطعون مكدونالدز (4 من كل 10 أشخاص شملهم الاستطلاع)، مقابل 57 بالمئة يقاطعون كوكا كولا، و39 بالمئة يقاطعون بيبسي.
واتصلت الكومبس مع المسؤول الصحفي في ماكدونالدز في السويد هنريك نيريل للتعليق على نتائج الاستطلاع. وقال نيريل:
ليس لدينا تعليق. نحن نحاول القيام بعمل جيد قدر الإمكان لزوارنا.
هل لاحظتم تغيراً كبيراً في أرقام المبيعات في السويد؟ على سبيل المثال في ماكدونالدز في ريسنه، أو غيرها من المناطق ذات الكثافة السكانية المهاجرة؟
نحن لا نقيس عملنا بهذه الطريقة. من الأفضل فيما يتعلق بهذا الاتصال بالخدمة الصحفية العالمية لماكدونالدز.
ووجهت الكومبس أيضاً أسئلة لشركة كوكا كولا في السويد دون أن تحصل على رد.
يوليا آغا