هذه الوظائف معرضة للانقراض مع الركود الاقتصادي

: 10/3/22, 10:54 AM
Updated: 10/3/22, 10:55 AM
هذه الوظائف معرضة للانقراض مع الركود الاقتصادي

الكومبس – ستوكهولم: مع انهيار الاقتصاد على المدى الطويل، تتزايد المخاطر بالنسبة للشركات التي تعتمد على رغبة الأسر في الاستهلاك، وخاصة “الاستهلاك الغير ضروري”. هكذا يعتقد أستاذ الاقتصاد في جامعة لينوس جوناس كولسرود.

وأعلنت رئيسة قسم التنبؤ في معهد الاقتصاد KI إيلفا هيدن ويستردال أن الركود الاقتصادي على الأبواب. ومع ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة وانخفاض أسعار الأصول، من المتوقع أن يتقلص الاقتصاد السويدي مرة أخرى مع بداية العام الجديد.

باستثناء الشركات الناشئة، لا تزال السوق السويدي متماسكة في مواجهة الأزمة الاقتصادية، فنسبة البطالة لا تزال تزيد قليلاً عن 7 بالمئة كما أن عدد العاملين في الأشهر الأخيرة قد زاد.

ولكن تتوقع ويستردال أنه في العام المقبل سينخفض عدد الوظائف في السوق بينما سترتفع نسبة البطالة. ويوافقها الرأي محلل السوق في مكتب العمل Arbetsförmedlingen ماركوس لوينج.

الجدير بالذكر أن الأشخاص الأكثر عرضة لفقد وظيفتهم هم موظفي المتاجر والعاملين في قطاع الخدمات. ذلك لأنه من المتوقع انخفاض استهلاك السلع الغير معمرة مثل الإلكترونيات المنزلية والملابس والأثاث وهي المنتجات التي زاد استهلاكها أثناء جائحة كورونا عندما كان لدى الناس المزيد من الوقت لقضائه في المنزل. الآن أصبحت هذه المنتجات معرضة للخطر لأنها لم تعد أولوية. فمن المتوقع أن يتجنب العديد من الناس تعيين شخصاً لتغيير لون الجدران أو تجديد المطبخ أو شراء أريكة جديدة.

وضرب الركود الأخير المناطق الريفية بشدة والتي عانت من إغلاق العديد من الأماكن وخفض عدد الموظفين. فيما يعتقد كولسرود أن هذه المرة سيكون التأثير الأكبر على الأسر الحضرية التي لديها قروض كبيرة. فسكان المدن عادة ما يكون لديهم قروض عقارية أعلى من سكان المناطق الريفية، ولذلك من المتوقع أن رفع أسعار الفائدة سيؤثر عليهم أكثر.

في مدن مثل يوتيبوري وستوكهولم، غالباً ما يأخذ الناس قروض أعلى من سكان المدن الصغيرة، مما يجعلهم أكثر حساسية لزيادة أسعار الفائدة. ولذلك سيواجه قطاع الخدمات في هذه المدن تحديات كثيرة، ومن المتوقع أن يتضرر الأشخاص ذوي التعليم المنخفض أو المولودين في الخارج والذين يعملون في قطاع الخدمات وكذلك الضيافة.

خلال جائحة كورونا، عانت مجالات السياحة والسفر والفنادق والخدمات بشكل أساسي ووفقاً لجوناس كولسرود فإن هذه المجالات معرضة للخطر ثانية.

كما أن العديد من المطاعم معرضة لخطر الإفلاس عندما يختار المزيد من الناس تحضير وجبات الغداء بالبيت وإحضارها إلى العمل وتناول المزيد من وجبات العشاء في المنزل.

وقال كولسرود “سيظل الناس يشترون السلع والخدمات لكن قد يختار معظمهم بديلاً أرخص. فقد تحتفظ باشتراك النادي الصحي ولكن تتوقف عن تعيين مدرب شخصي. وقد تختار مصفف شعر أرخص تبدأ التسوق في متاجر مثل Lindex و H&M بدلاً من NK”.

Source: www.gp.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.