عنف العصابات

هكذا أنقذ والدا الفتى أمير ابنهما من عصابات السويد

: 1/10/24, 11:39 AM
Updated: 1/10/24, 11:43 AM
 (أرشيفية)
Foto: Janerik Henriksson / SCANPIX
صورة أرشيفية

الكومبس – ستوكهولم: جندت العصابات السويدية عدداً كبيراً من المراهقين والقاصرين في مشكلة حاولت وتحاول السلطات السويدية مواجهتها، ولكن والدا الفتى أمير قررا أخذ المهمة على عاتقهما وانقاذ ابنهما قبل فوات الأوان.

ونشرت صحيفة أفتونبلادت قصة الفتى أمير الذي جذبته العصابات إلى صفوفها عندما كان عمره 14 عاماً فقط، بعد إغرائه بالملابس الثمينة والمال السريع، ووصف والداه كيف بدأ التحول في حياته المدرسية والاجتماعية.

ووصل الأمر إلى ذروته عندما عثرت الشرطة على كمية كبيرة من المخدرات خبأها في غرفته وقدرت قيمتها بمئات آلاف الكرونات.

وقال والداه إن مجرمي العصابات اتصلوا بالأسرة بعد الحادثة وطالبوها بإعادة المخدرات التي صادرتها الشرطة أو تسديد قيمتها نقداً، ما دفعهما إلى التصرف سريعاً لانقاذ ابنهما الذي تحول إلى هدف للعصابة.

وقرر الوالدان إرسال أمير إلى أقاربه في تركيا وفرضا عليه اجراءات صارمة منعته من اقتناء هاتف حديث، ولقاء أي أشخاص من خارج العائلة، وصادرا جواز سفره لمنع عودته إلى السويد.

كما سجلاه في مدرسة تركية تتمتع بقواعد صارمة بعدما شعرا بحاجته إلى تعلم “الانضباط”.

وسمحا له بالعودة إلى السويد بعد ستة أشهر في تركيا، وبعدما شعرا بأنه عاد إلى الطريق الصحيح.

ووصفت الصحيفة سفر أمير بـ”أشبه برحلة تعليمية” وهو مصطلح مرتبط في السويد بتسفير الأطفال والقاصرين إلى الخارج قسراً، لا سيما إلى الصومال وكينيا وتسجيلهم في مدارس دينية تتبع منهجاً صارماً هناك.

وقال الوالدان رداً على ذلك بأنهما اضطرا إلى إبعاد ابنهما عن السويد رغم صعوبة الأمر بالنسبة له ولهما، واعترفا بأن المسألة “حساسة للغاية وأشبه بالتابو”، وأن كثير من الأهالي لا يريدون الحديث عنها.

وحول الإجراءات التي يتحدث عنها السياسيون السويديون لمواجة تجنيد العصابات للأطفال قال الوالدان “هذا هراء. فليس من الممكن حل المشكلة بإجراءات الشرطة فقط. لقد فشلت السويد في هذا الإطار وسيزداد الأمر سوءاً”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.