الكومبس – ستوكهولم: تشتهر السويد في العصر الحديث، بتنوع طقوس الاحتفال فيها، بالأعياد والمناسبات المختلفة، خصوصاً في السنوات الأخيرة، حيث دخلت الى المجتمع السويدي، عادات وتقاليد جديدة، تعكس المجتمع المتعدد الثقافات، الذي تطمح البلاد، الوصول إليه، رغم المّد اليميني الذي يحاول عزلها، وصّد الثقافات الأخرى.
ومع قرب الاحتفال بمناسبة أعياد الميلاد، ورأس السنة الجديدة، نشرت وكالة الانباء السويدية TT، تقريراً تناولت فيه الكيفية التي يتم فيها تشكيل التقاليد السويدية، وكيف تتأثر بالتقاليد الأجنبية في السنوات الأخيرة وخاصة الأمريكية.
يقول الباحث في متحف السمال يوناس إنغمان، إن التقاليد التي نحتفل بها اليوم، على الأغلب ليس منشأها السويد، مستثنياً من ذلك ما يسمى بـ fredagsmyset، أي ( تجمع الجمعة) والتي يجتمع فيها افراد العائلة مساء الجمعة، آخر أيام المدرسة والعمل ويتناولون الطعام والحلويات وهو وقت خاص بالأطفال بشكل عام.
وأوضح، ان غالبية التقاليد التي تعتمدها السويد في معظم الحالات الأخرى، ناتجة عن الأحداث العالمية والحروب والأفلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وقبل كل شيء، الهجرة التي شكلت تقاليد اليوم.
تقاليد الشرق
وقال الباحث السويدي إنغمان إنه في المستقبل “قد نتأثر أيضاً بالمزيد من الاحتفالات الإسلامية بسبب تدفق المهاجرين الى أوروبا من تلك البلدان. حيث يترك شهر رمضان على سبيل المثال انطباعاً على مجتمعنا، بالإضافة الى عيد رأس السنة الفارسي نوروز.
لكن إنغمان أوضح أن من المؤكد “ليس كل الأشخاص الذين يأتون الى البلاد من مكان آخر يكونون قادرين على اجراء مثل هذا التغيير، حيث كان هناك العديد من المهاجرين الفنلنديين، الذين لا نرى لتقاليدهم أثر في السويد”.
ويرى إنغمان، أن الأشخاص الذين هاجروا الى السويد سيعتمدون الاحتفالات والمناسبات التي تُقام في بلدانهم الأصلية.
هالوين
وحول طرق الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة في السويد قال إنغمان ” الطريقة التي نحتفل بها بعيد الميلاد هي خليط من تقاليد مسيحية وألمانية وتجارية مختلفة. وأمسية القديسة فالبورجا، هو تقليد ديني قدي من العصر الكاثوليكي. هالوين، هو تقليد جلبه المهاجرون الأيرلنديون الى الولايات المتحدة وانتقل الى السويد من خلال الأفلام الأمريكية والأدب ووسائل التواصل الاجتماعي”.
وأوضح، أن هالوين يناسب طريقة تفكيرنا وثقافتنا في كيفية الاعتناء بالموتى.
وأشار الى ان عيد الشكر، وهو تقليد أمريكي يصادف 22 من هذا الشهر، لم يندرج ضمن التقاليد السويدية حتى الآن.