هل تستقبل السويد مهاجرين أكثر من الدول المجاورة؟

: 8/3/22, 4:57 PM
Updated: 8/3/22, 5:11 PM
Adam Wrafter/SvD/TT
Adam Wrafter/SvD/TT

الكومبس – أخبار السويد: انخفضت معدلات الهجرة إلى السويد بشكل ملحوظ منذ أزمة اللاجئين قبل سبع سنوات تقريبًا، ولكن لا تزال الهجرة مرتفعة من منظور تاريخي، ذلك طبقًا لتقرير أجرته صحيفة Dagens Nyheter السويدية.

يطرح التقرير سؤال: هل تستقبل السويد مهاجرين أكثر من الدول المجاورة؟

في العام الماضي هاجر إلى السويد 90,600 شخصا، وهو انخفاض ملحوظ بالمقارنة بعام الذرة 2016 ، حيث استقبلت السويد 163,000 شخصا.

ولكن من وجهة نظر تاريخية، مازال معدل الهجرة مرتفع، على الرغم من تشديد سياسة الهجرة والقيود المفروضة على السفر في ظل جائحة كورونا.

الهجرة إلى السويد 1875–2021

يعتبر الشخص مهاجرًا فقط عندما يحصل على تصريح إقامة ويتم تسجيله في السويد. ومع ذلك، لا ينطبق هذا على القادمين من دول الاتحاد الأوروبي والنرويج وأيسلندا وليختنشتاين، الذين يتم إعفاؤهم من إجراءات الإقامة ويمكنهم تسجيل أنفسهم بحرية، وحينها يتم اعتبارهم مهاجرين مباشرة.

تشير الإحصاءات إلى أنه ما يقرب من نصف المهاجرين إلى السويد في العام الماضي هم من الاتحاد الأوروبي، والنرويج وأيسلندا وليختنشتاين. أما الباقية فغالبيتهم لاجئين أو أقارب لمهاجرين.

انخفض اللجوء إلى السويد بشكل ملحوظ بعد أزمة اللاجئين في 2015-2016. وبعد أن كانت السويد من أكثر الدول استقبالا للاجئين في الاتحاد الأوروبي، أصبحت تستقبل ما يعرف “بالحد الأدنى” في الاتحاد الأوروبي.

كما أصبحت تصاريح الإقامة مؤقتة لمدة ثلاث سنوات، وهي قاعدة رئيسية لمعظم طالبي اللجوء، مع العلم أنه سابقا كانت تصاريح اللجوء الدائمة هي الأكثر شيوعًا. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت إمكانية لم شمل الأسرة محدودة. في الوقت نفسه، أبرم الاتحاد الأوروبي صفقة مع تركيا للحد من تدفقات اللاجئين.

أثر وباء كورونا أيضًا على الهجرة إلى العديد من البلدان نتيجة أسباب عدة من بينها قيود السفر وحظر التجول.

بين عامي 2016-2019، كان عدد المهاجرين التي استقبلتهم السويد أكبر من البلدان المجاورة، ولكن تساوى العدد في عام 2020.

الهجرة إلى السويد والدول المجاورة

تستقبل السويد عددًا كبيرًا نسبيًا من المهاجرين مقارنة بالبلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المنخفض. وهو مؤشر يستخدم من قبل الأمم المتحدة لقياس الرخاء في مختلف البلدان ويوازن بين متوسط ​​العمر المتوقع ومستوى التعليم والدخل القومي الإجمالي.

ومن بين البلدان ذات مؤشر التنمية المنخفض، افغانستان واريتريا والصومال. وهم يمثلون أقل من خُمس إجمالي الهجرة في السويد في السنوات الأخيرة.

لا توجد إحصاءات عن الهجرة من عام 2021 ولكن هناك إحصاءات عن اللجوء. في السويد، حيث انخفض عدد طلبات اللجوء وكذلك عدد الإقامات الممنوحة بين عامي 2020 و 2021 مقارنة بالسنوات السابقة. ولكن عدد الطلبات والإقامات التي منحت أعلى في السويد من الدنمارك وفنلندا والنرويج. من ناحية أخرى، كان عدد طالبي اللجوء لألمانيا أعلى من السويد.

وبعد أن شنت روسيا الحرب على أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير، فر أكثر من خمسة ملايين شخص إلى بلدان أخرى. ويبقى عدد الذين عادوا غير واضحا.

حتى الآن، نسبة من فروا من أوكرانيا إلى السويد منخفضة، فهي أقل من 1 في المئة، أي حوالي 40 ألف شخصا.

وتعتبر بولندا هي الدولة التي استقبلت أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين. حصل 1.2 مليون أوكراني على حماية مؤقتة في بولندا وفقًا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. بينما استقبلت ألمانيا 670 ألفا، وفنلندا 32 ألفا، والدنمارك 30 ألفًا، ولنرويج 21 ألفًا.

الجدير بالذكر، أن التركيبة السكانية في السويد تغيرت بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين نتيجة للهجرة. في 21 عامًا – بين عامي 2000 و2021 – زادت نسبة المولودين في الخارج في السويد من 11 إلى 20 في المئة، أي بنسبة 9 نقاط مئوية، وغالبية هذه الزيادة تمثل أشخاص مولودين خارج الاتحاد الأوروبي.

من هذه الناحية تختلف السويد عن باقي دول الاتحاد الأوروبي. فلا توجد دولة أخرى لديها مثل هذه النسبة العالية من سكانها مولودين خارج الاتحاد الأوروبي.

باختصار، انخفضت الهجرة إلى السويد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وهو ما يُعتقد أنه نتيجة للقيود في سياسة الهجرة وكذلك جائحة كورونا. ومع ذلك، لايزال مستوى الهجرة مرتفعا من منظور تاريخي. وتتميز السويد أيضًا عن دول الاتحاد الأوروبي بأعلى نسبة من الأشخاص المولودين خارج الاتحاد الأوروبي.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.