هل تكون ماغدالينا أندرسون خليفة لوفين؟

: 8/22/21, 5:44 PM
Updated: 8/22/21, 5:56 PM
Foto: Fredrik Sandberg/TT / NTB scanpix
Foto: Fredrik Sandberg/TT / NTB scanpix

الكومبس – أخبار السويد: أثار إعلان، رئيس الحكومة، ستيفان لوفين عن استقالته من منصب زعيم الحزب ورئاسة الوزراء، هذا الخريف، تساؤلات حول الخليفة المحتمل له.

وأمام لجنة الترشيحات، الآن، عشرة أسابيع لتقديم مرشح لمؤتمر الاشتراكيين الديمقراطيين في نوفمبر المقبل.

ودارت تكهنات في وسائل الإعلام حول اسم وزيرة المالية، ماغدالينا أندرسون، ووزير الداخلية ميكائيل دامبري.

كما تم ذكر اسم وزيرة الشؤون الاجتماعية، لينا هالينغرين، التي لعبت دورًا بارزًا خلال وباء كورونا، لكنها تخضع حاليًا لعلاج من سرطان الثدي.

وبعد ساعات من إعلان لوفين نيته الاستقالة، لم يرغب أي من المرشحين المحتملين في التحدث إلى وسائل الإعلام.

ويرى خبراء سياسيون أن هناك عدداً من الأسماء المطروحة لخلافته وتبرز في المقام الأول، وزيرة المالية، ماغدالينا أندرسون، وفق الخبير السياسي، أولف بيريلد، في حديثه مع وكالة الأنباء السويدية، TT لكنه اعتبر في الوقت نفسه، أنه ليس من الواضح على الإطلاق كيف سيكون عليه الحال.

ويرى بيريلد، أن ستيفان لوفين سياسي براغماتي تمكن، بفضل وجهة نظر أيديولوجية مستقرة، من تقديم تنازلات في مشهد سياسي صعب.

وقال، “ربما كانت القدرة على إبقاء الحزب متماسكًا، على الرغم من خطوط الانقسام في قضايا اليمين واليسار الرئيسية، هي الجانب الأقوى في مسيرته”.

ويعتبر أنه كانت هناك داخل الحزب انتقادات لاتفاقية يناير، التي وقعت في عهد لوفين ونظر إليها البعض أنها أدت إلى ابتعاد الاشتراكيين عن خطهم اليساري أمام السياسة البرجوازية ولذلك فإنه الآن هناك متنفس لمرشحين في الحزب من الذين يُنظر إليهم على أنهم يساريون أكثر.

وحسب بيريلد، فإن قدرة لوفين على الحفاظ على تماسك الحزب والتوصل إلى حل وسط في البرلمان المنقسم قد ميزت عمله كزعيم للحزب ورئيس للوزراء. وهذا ما جعل السويد “فريدة سياسياً” في أوروبا على حد وصفه.

وقال، “توجد أغلبية يمينية واضحة في الأحزاب البرجوازية بالإضافة إلى الديمقراطيين السويديين. ومع ذلك، لم تستطع هذه الأغلبية منع حكومة أقلية صغيرة حمراء وخضراء من حكم البلاد – ليس سنة واحدة، ولا أربع سنوات، ولكن على الأقل سبع سنوات وربما ثماني سنوات” واصفاً ذلك بأنه فريد من نوعه.

قد تكون أول رئيسة للوزراء في السويد

ويرى أولف بيريلد، الذي كان خلال الأعوام 2015-2020 عضوًا في كل من اللجنة التنفيذية ومجلس الحزب للاشتراكيين الديمقراطيين، أنه قد تجد صعوبة في رؤية معارضة قوية لماغدالينا أندرسون خلفاً للوفين- فمن بين أمور أخرى ينظر إليها الحزب بأنها قد تكون أول امرأة رئيسة للوزراء في السويد، كما يقول.

من جهتها قالت، جيني مادستام، عالمة السياسة في جامعة Södertörn، ” بما أن ستيفان لوفين كان قائداً حذرًا ، فقد حاول التأكد من أن قرار الاستقالة يمكن أن يكون تحولًا يحدث بدون ألم نسبيًا”.

واعتبرت أن رسالة لوفين جاءت بشكل غير متوقع بالنسبة للكثيرين، حيث كان من المحتمل أن ينتظر حتى بعد الانتخابات القادمة.

وقالت، “أنا متفاجئة، فقد أظهر أنه زعيم سياسي يريد تحمل المسؤولية وهذا ما جعل البعض يعتقد أنه لن يغادر قبل الانتخابات”.

وتتابع، “في الوقت نفسه، يحتاج الحزب إلى بداية جديدة ويدرك ستيفان لوفين ذلك جيدًا… الانتقاد الشديد له داخليًا والخط الذي اتخذه لا يجعل القرار مفاجئًا. بالنسبة للعديد من الاشتراكيين الديمقراطيين” وفق قولها.

مرشحون آخرون

ولا ترى مادستام أن وزيرة المالية الحالية، ماغدالينا أندرسون، مرشحة قوية وتقول، “بناءً على الموقف الحالي حيث يستجمع اليساريون داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي القوة، فهي ليست مرشحة.

وترى مادستام أن بعض الناس يربطون أندرسون كثيرًا بالتوجه اليميني داخل الحزب.

وتعتبر أنه بدلاً منها، هناك مرشحون آخرون مثل أندش يغيمان، وأنيكا ستراندهل، ومورجان يوهانسون، وإبراهيم بايلان، ولينا هالينغرين.

وتعتبر العالمة السياسية، أن هالنغرين هي أقل ارتباطًا باليمين أو اليسار في الحزب، وقد أثبتت أنها زعيمة سياسية ماهرة للغاية خلال جائحة كورونا، على حد قولها.

كما لم تستبعد، اسم وزير الداخلية، ميكائيل دامبيري، في خلافة لوفين.

يذكر أن لوفين، أكد اليوم، أنه سيستمر في رئاسة الحكومة، حتى موعد انعقاد مؤتمر حزبه الاشتراكي الديمقراطي، أوائل نوفمبر المقبل في يوتبوري، حيث يتم انتخاب رئيس جديد للحزب وبالتالي سيكون رئيساً للحكومة، لكن ذلك يتطلب تصويت البرلمان، وقد يكون ذلك مضموناً نظراً لموقف حزبي الوسط واليسار من حكومة بقيادة الاشتراكي الديمقراطي لحين بدء الانتخابات المقبلة في سبتمبر 2021.

TT

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.