هل سيسلم جوليان أسانج نفسه للشرطة البريطانية اليوم؟

: 6/29/12, 7:00 AM
Updated: 2/2/17, 3:58 PM
هل سيسلم جوليان أسانج نفسه للشرطة البريطانية اليوم؟

الكومبس – أعلنت شرطة سكوتلاند يارد أمس الخميس بأنها أصدرت "طلب استسلام" لجوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، يأمره بالحضور إلى مركز للشرطة، وبأن عدم القيام بذلك سيجعله عرضة للاعتقال بشكل أكبر.

الكومبس – أعلنت شرطة سكوتلاند يارد أمس الخميس بأنها أصدرت "طلب استسلام" لجوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، يأمره بالحضور إلى مركز للشرطة، وبأن عدم القيام بذلك سيجعله عرضة للاعتقال بشكل أكبر.

متحدث باسم سكوتلانديارد صرح قائلا: أصدرنا "طلب استسلام بحق رجل يبلغ من العمر 40 عاما بموجبه عليه أن يحضر لمركز شرطة في تاريخ ووقت حددناه بأنفسنا." مضيفا: "هذه ممارسة متبعة في قضايا التسليم وهي خطوة أولى في عملية النقل."

وأشار المتحدث إلى أن أسآنج يبقى في وضع انتهاك لشروط إطلاق سراحه بكفالة وعدم الاستسلام سيشكل انتهاكا إضافيا لتلك الشروط.

وبحسب وكالة أنباء بريس أسوسياشين فإن ضباطا من وحدة تسليم المتهمين بشرطة سكوتلاند يارد سلمت الطلب لسفارة الإكوادور في لندن مطالبة أسانج بالحضور إلى مركز شرطة قريب الساعة 11:30 من صباح اليوم الجمعة. من جهتنا رفضت السفارة الإكوادورية التعليق على النبأ.

جوليان أسآنح، وهو مواطن أسترالي، لجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن يوم الثلاثاء 19 حزيران وطلب اللجوء السياسي في الإكوادور لتجنب ترحيله وتسليمه إلى السويد لمواجهة تهم بالاغتصاب، خشية أن يكون ذلك الإجراء مقدمة لقيام ستوكهولم بتسليمه إلى الولايات المتحدة.

يذكر أن موقع ويكيليس قد أغضب واشنطن بنشره لسيل من المعلومات السرية حول حروب الولايات المتحدة على أفغانستان والعراق، وأكثر من 250,000 رسالة دبلوماسية سرية تسببت لواشنطن وعدد من الحكومات بإحراج شديد.

وكان أسآنج، وهو أيضا "قرصان" حواسيب سابق، قد صرح لإذاعة آ.بي.سي. الأسترالية بمخاوفه من أن ينتهي به المطاف في أيدي الولايات المتحدة، التي تريد محاكمته لإفشائه أسرارها. معترفا في الوقت ذاته بعدم وجود لائحة اتهام أمريكية ضده حتى الآن.

الرئيس الإكوادوري رفائيل كورّيا، والذي شابت علاقة بلاده مع الولايات المتحدة خلافات، بدى متفقا مع أسآنج في أن تهم الاعتداء الجنسي التي يواجهها في السويد لا تتمتع بسند قوي. حيث قال في تصريح بعيد لجوء اسآنج إلى سفارة بلاده: "(التهم) مشكوك بها تماما، هذا أقل ما يمكن أن يقال. لم يتم انتهاك بحق أي أحد أو الاعتداء على أي أحد خلافا لرغبته، والإساءة إليه. لقد كانت علاقة توافقية، لكن في السويد يعتبرعدم استخدام الحماية المناسبة اغتصابا إن لم تفصح بأنك لا تستخدم حماية. لكن عدى ذلك فقد كانت علاقة تراضي مع إمراتين."

وشدد كورّيا على أن تعليقاته لا تشكل حكما مسبقا لما سيكون عليه قرار الإكوادور حول طلب اللجوء الذي تقدم به أسآنج: "سنتخذ قرارا في اللحظة المناسبة، وسيكون قرارا سياديا. الإكوادور ليست للبيع، ولن نتنازل عن حقوقنا بمنح اللجوء أو عدمه لأي من مواطني العالم."

ويشكل لجوء آسآنج إلى سفارة الإكوادور منعطفا دراميا في قضيته التي بدأت في ديسمبر 2012 عندما تم احتجازه للمرة الأولى في لندن بناء على مذكرة اعتقال أوروبية.

وبحسب الأعراف والقوانين الدبلوماسية فإن السفارات تتمتع بحصانة قانونية تمنع الشرطة البريطانية من دخول سفارة الإكوادور واعتقاله دون موافقة الدولة التي تمثلها السفارة، وهو ما يعني أن أسآنج يمكنه أن يقيم هناك طالما لم يمانع مضيفوه. لكن هذه الحصانة محصورة في داخل مبنى السفارة، ولو قررت الإكوادور فرضا منح آسانج اللجوء السياسي فسيتحتم عليها التعامل مع معضلة قانونية تتمثل في نقله من السفارة في قلب لندن إلى الإكوادور حيث بمجرد خروجه من السفارة يمكن للسلطات البريطانية اعتقاله.

المصدر: وكالات، والكومبس

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.