هل من المسموح حرق التوراة؟.. الشرطة السويدية تجيب

: 1/23/23, 6:30 PM
Updated: 1/24/23, 11:43 AM
هل من المسموح حرق التوراة؟.. الشرطة السويدية تجيب

الداوودي: ليس من الحكمة.. وقاروط: محاولة لإحراج السلطات

الكومبس – خاص: عبّر عدد من المسلمين على وسائل التواصل عن شعورهم بالظلم وأنهم يتعرضون لازدواجية المعايير فيما يتعلق بحرق الكتب المقدسة، معتبرين أن “حرية التعبير تقتصر على الإساءة للمسلمين فقط”.

وأثار حرق اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف في ستوكهولم السبت الماضي ردود أفعال واسعة وصلت إلى حد دعوة البعض لطلب تصريح من الشرطة بحرق نسخة من التوراة لاختبار مدى حرية التعبير في البلاد.

وتلقت الكومبس رسالة من شخص قال فيها إنه حاول مرات الحصول على تصريح لحرق التوراة في ستوكهولم خلال الذكرى السنوية للمحرقة أو “الهولوكوست”. ووفقاً لرسالته فإنه لم يحصل على جواب من الشرطة رغم تكرار محاولاته، معتبراً أن حرية التعبير “تستخدم ضد المسلمين فقط”.

ونشرت مواقع عربية صباح اليوم خبراً عن عزم ناشطين تنظيم مظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية اليوم الإثنين في العاصمة ستوكهولم لحرق نسخة من التوراة “رداً على حرق المصحف”، وفق ما ورد في موقع “رأي اليوم”.

الكومبس تواصلت مع الشرطة للتأكد من حقيقة ماجرى تداوله ومحاولة الحصول على إجابة عمّا إذا كان للقانون السويدي ثغرات يحمي فيها أقليات معينة أكثر من أخرى لأسباب جغرافية تاريخية.

المتحدث الرسمي باسم شرطة ستوكهولم أولا أوستيرلينغ (Ola Österling) نفى حصول أي جهة على تصاريح لحرق التوراة في ستوكهولم، سواء فيما يخص اليوم الإثنين، أو يوم الإثنين المقبل. وقال للكومبس “السجل أمامي الآن ولا أرى أي تصريح فيما يخص حرق التوراة في ستوكهولم”، لكن المتحدث نوّه إلى إمكانية وصول طلبات لم تتم معالجتها وإصدار قرار بخصوصها بعد لذلك يتوجب التواصل مع مسجلي الطلبات من هذا النوع”.

وتواصلت الكومبس مع وحدة تسجيل طلبات التصاريح التابعة للشرطة لكنها لم تحصل على جواب بعد.

وعن إمكانية حصول هذه الأطراف على تصريح بخصوص حرق التوراة أو كتب دينية أخرى، قال المتحدث باسم الشرطة إنه يمكنهم الحصول على التصريح.

الكومبس: هل يمكن لمقدمي طلب حرق التوراة الحصول على تصريح؟

أولا أوسترلينغ: نعم

“محاولة لإحراج السلطات”

وتعليقاً على حادثة حرق المصحف قال رئيس المجلس الاسكندنافي للعلاقات د.حسين الداوودي للكومبس “ندين حرق نسخة من المصحف الكريم، ونصف هذا الفعل بأنه عمل مشين وجبان، يؤذي مشاعر المؤمنين (..) في الآونة الأخيرة نرى تلاحماً بين أتباع الديانات الثلاثة بطوائفهم، لذلك يجب أن نرى تعاوناً بين الجماهير أيضاً لأجل حماية الوطن والسلم المجتمعي”.

وفيما يخص تقدم البعض بطلبات لحرق نسخ من الكتب الدينية الأخرى لاختبار مدى حرية التعبير في البلاد، قال الداوودي “هذا ليس من المواطنة الشاملة ولا الخلق الإسلامي وليس أيضاً من الحكمة (..) إن الحل فيما يخص التعرض للرموز الدينية هو إبراز القانون في هذا الجانب، والتعاون مع السلطات، ونرى الآن تحولاً واسع النطاق من السلطات بهذا الأمر بطرق قانونية وعقلانية”.

فيما علق ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ يوسف قاروط بالقول “إن موقفنا ثابت لجهة احترام المقدسات والرموز ورفض المساس بها بغض النظر عن الجهة ونحو ذلك (..) نرى في الأمر محاولة لإحراج السلطات السويدية المعنية لأن المتقدمين يعلمون مسبقاً أنها لن توافق على ذلك، للأسف بخلاف ما إذا تعلق الأمر بالمسلمين (..) نرى أن دفع هذه الشبهة عن السلطات يقتضي رفضها ترخيص كل ما يمس بالمسلمين وغيرهم. ندعو الدولة لرفض طلبات كل من يريد فعل هذا الأمر تجاه أي كتاب مقدس، دون أن يدفعوا الناس لبيان أمر السماح والرفض بطرق أخطر مما هي، ومن موقع المواطن الحريص أنصح الحكومة بأن تسارع لإيجاد مخرج قانوني بضبط حق حرية التعبير خاصةً بما يمس المقدسات والرموز الدينية”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.