الكومبس – تقارير: يواجه رئيس حزب ديمقراطيي السويد SD، جيمي أوكيسون، منذ حفلة زفافه في 28 سبتمبر، فضيحة ما تزال تتفاعل، بعد الكشف عن حضور زعيم عصابة لحفل الزفاف، وصور قديمة تجمع الرجلين رغم إصرار أوكيسون على عدم معرفته بصلة ضيفه بالعصابة.
وكشفت صحيفة أفتونبلادت أن رئيس فرع محلي لعصابة الدراجات النارية Comanches MC المرتبطة بعالم الجريمة، روبيرت هيدارف، قد حضر عدة حفلات خاصة لأوكيسون سابقاً، رغم إصرار أوكيسون على أن معرفته به سطحية.
وأكد رفاق لأوكيسون في الحزب، وبينهم ريكارد يومسهوف، وماتياس كارلسون الذي كان سابقاً في علاقة مع شريكة هيدارف الحالية، إنهم كانوا على علم بخلفية الرجل، غير أن المعلومات هذه لم تصل إلى رئيس الحزب نفسه.
وقال أوكيسون في معرض دفاعه عن نفسه في مقابلة مع راديو P1، ورداً على سبب عدم وصول هذه المعلومات إليه “بمجرد النظر إلى الأمر، من الواضح أنه فشل، لكنني أعتقد أن هناك تفسيرات معقولة تماماً لعدم انتشار المعلومات”.
وجدد القول إن علاقة سطحية تربطه بهيدارف، مضيفاً “أتذكر محادثة واحدة فقط كانت لدينا، بخلاف تحيتنا لبعضنا. لقد تحدثنا عن الشاحنات، أو ربما كانت الحافلات”.
إكسبو أبلغت قسم الصحافة في SD
وكانت منظمة إكسبو المختصة بالأبحاث حول البيئات المتطرفة، قامت بمراجعة روابط قائد Comanches MC بحزب ديمقراطيي السويد، وطرحت أسئلة على قسم الصحافة في الحزب. وقال أوكيسون إنه في ذلك الوقت لم يتم تقييم الموضوع كذي صلة بالنسبة له.
وعند سؤاله عما إذا كان يجب عليه أن يُبلغ عن خطر أمني محتمل على الحزب، أجاب زعيم SD “لدي آخرون يتولون مسؤولية مخاطر الأمان المحتملة للحزب. ما أستطيع قوله هو أنه عندما تم تسليط الضوء على الأمر في الصيف، لم تكن هناك وسائل إعلام مهمة تتحدث عنه”.
انتقادات واسعة وتساؤلات حول استمرارية أوكيسون
وتعرض أوكيسون لهجوم واسع عبر وسائل التواصل بعد الكشف عن مشاركة رئيس العصابة في الزفاف.
وركّزت معظم هذه الانتقادات وبعضها لقادة سياسيين، على تصوير SD نفسه كقائد الحملة على العصابات وعالم الجريمة المنظمة في السويد،. كما تناولت عدة مقالات صحفية القضية نفسها ووصل بعضها حد مطالبته بالاستقالة.
وتساءل بعض المعلقين على وسائل التواصل، وبينهم صحفيون وناشطون لديهم انتشار في الأوساط اليمينية، عما اذا كانت الفضيحة ستقضي على مستقبل أوكيسون كرئيس للحزب.
وتساءل معلقون آخرون عن تأثيرها المحتمل على طموحات أوكيسون لتولي الوزارة وحتى رئاسة الحكومة في حال فوز حزبه بالانتخابات المقبلة.
عصابة كبيرة في الدنمارك وتنمو في السويد
وكان تقرير جديد صادر عن شركة الأبحاث Acta Publica أظهر أن عصابة Comanches للدراجات النارية تشهد انتشاراً متزايداً في السويد، كما نقلت قناة TV4 .
وتعتبر الشرطة السويدية هذه الجماعة كياناً إجرامياً، وهي معروفة سابقاً بأنها واحدة من الشبكات الرائدة في الدنمارك ولديها صراعات دموية مع عصابات أخرى.
وتشير التقديرات إلى أن عدد أعضاء جماعة Comanches في السويد يتراوح بين 20 إلى 25 عضواً، يتوزعون على ثلاثة نوادٍ مختلفة.