الكومبس – دولية: في موقف هو الأكثر وضوحاً منذ أشهر، أعلنت هنغاريا اليوم أن علاقتها بالسويد “في أدنى مستوياتها” نتيجة موقف ستوكهولم المؤيد لضغوط المفوضية الأوروبية على هنغاريا.
وقال كبير مستشاري رئيس الوزراء الهنغاري لوسائل إعلام هنغارية إن بلاده “تعاني من مشاكل في علاقتها بالسويد وعلى ستوكهولم اتخاذ خطوات لتحسين العلاقة بين البلدين”، كما نقلت وكالة رويترز.
واعتبر أن موقف السويد المؤيد لضغوط المفوضية الأوروبية على هنغاريا لم تساعد في تحسين الوضع الحالي.
وأضاف “وحدة الناتو تحمل أهمية قصوى اليوم واقحام الخلافات الثنائية في الأمر لا يساعد على تحصينها”.
وتقف السويد مع فنلندا وغيرها من الدول الأوروبية في صف مفوضية الاتحاد الأوروبي التي تصر على تعديل هنغاريا لقانون متعلق بالمثلية الجنسية والتحول الجنسي تعتبره المفوضية مخالفاً للقوانين الأوروبية.
وتهدد المفوضية هنغاريا بحرمانها من أموال أوروبية مخصصة لمساعدة الدول الأعضاء لمخالفتها لقوانين الاتحاد، وهي أموال تعتمد عليها بودابست الأقل ثراء من غيرها من دول الاتحاد.
وكان وزير الخارجية السويدي التقى أمس بنظيره الهنغاري على هامش اجتماع وزراء الناتو في بروكسل، وجدد استغرابه من رفض هنغاريا لقبول السويد، ينما لم يقدم الوزير الهنغاري أي توضيح، كما ذكرت وكالة الأنباء السويدية TT.
ويعود استغراب السويد لقيام هنغاريا بالفصل بين طلبها وطلب فنلندا لدخول الناتو، علماً أن موقفي البلدين يتطابقان لناحية دعم المفوضية الأوروبية وانتقاد هنغاريا.
ويعد الموقف الهنغاري اليوم الأكثر وضوحاً بعد أحاديث ملتبسة أطلقها رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان سابقاً أكد فيها دعمه دخول السويد إلى الناتو مع إشارته إلى انتقادات و”أكاذيب” تنشرها السويد حول بلاده.
وأجل البرلمان الهنغاري عدة مرات التصويت على طلب السويد، فيما أقر انضمام فنلندا التي باتت عضواً كاملاً في الناتو.
وتحظى هنغاريا بعلاقات جيدة جدا مع تركيا التي تتمسك بدورها برفض الطلب السويدي للانضمام إلى الناتو.