وضع الرئيس الفرنسي المنتخب فرنسوا هولاند اللمسات الأخيرة على تشكيلة حكومته عشية تنصيبه اليوم على رأس الدولة الفرنسية قبل أن يركز على أولى لقاءاته الدولية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأميركي باراك أوباما.
ويستعد الرئيس السابق للحزب الاشتراكي الذي انتخب في السادس من أيار/ مايو بغالبية 516 في المائة من اصوات الناخبين، لتولي مهامه في الاليزيه وتشكيل حكومته من منزله الباريسي.
وضع الرئيس الفرنسي المنتخب فرنسوا هولاند اللمسات الأخيرة على تشكيلة حكومته عشية تنصيبه اليوم على رأس الدولة الفرنسية قبل أن يركز على أولى لقاءاته الدولية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأميركي باراك أوباما.
ويستعد الرئيس السابق للحزب الاشتراكي الذي انتخب في السادس من أيار/ مايو بغالبية 516 في المائة من اصوات الناخبين، لتولي مهامه في الاليزيه وتشكيل حكومته من منزله الباريسي.
ولم يتسرب أي شيء منذ أسبوع حول اختيار رئيس وزرائه على الرغم من تداول الصحافة اسمي مسؤولين كبيرين في التراتبية الاشتراكية والمقربين من الرئيس المنتخب، مثل النائب جان مارك آيرو ورئيسة الحزب الاشتراكي مارتين اوبري.
وستجري عملية التسلم والتسليم بين الرئيس الاشتراكي والرئيس نيكولا ساركوزي اليوم. والحفل الذي لم يتغير منذ بداية الجمهورية الخامسة (1958)، يشمل لقاء على انفراد في قصر الاليزيه حيث يقوم الرئيس المنتهية ولايته باطلاع رئيس الدولة الجديد على الإجراءات في مجال السلاح النووي.
وسيلقي الرئيس الجديد كلمته الأولى قبل المرور في جادة الشانزيليزيه في سيارة سيتروين مكشوفة.
ثم سيوجه هولاند (57 عاما) تحية إلى جول فيري الذي جعل المدرسة العلمانية الزامية ومجانية والى ماري كوري حائزة جائزة نوبل الكيمياء قبل المشاركة في حفل في بلدية باريس. وهي خطوة رمزية للتشديد على أولوياته: «الشباب» و«التعليم» في فرنسا التي تعاني من بطالة متزايدة ويريد «إنهاضها بعدالة».
وفي الاليزيه، أراد هولاند أن يكون الحفل «بسيطا» في حضور رؤساء وزراء سابقين من الاشتراكيين. ولن يكون هناك ضيوف من رؤساء الدول كما لن يحضر اولاده من شريكة حياته السابقة سيغولين روايال ولأولاد رفيقة حياته الحالية فاليري تريرويلر.
ويريد فرنسوا هولاند أن يكون «رئيسا عاديا» بعيدا عن الضوضاء التي رافقت نيكولا ساركوزي، وذلك عملا بالوعود التي قطعها أثناء حملته الانتخابية.
وفي الأيام الأخيرة، أظهر هولاند صورة الرجل البسيط وهو يتجول في شوارع باريس ويتحدث إلى المارة مبتسما ويزور معرضا أو يشارك في إحياء ذكرى ما ليعبر بعد انتخابه تماما عن رغبته في مواصلة تصرفه كرجل «عادي».
وسيدخل صخب الحياة السياسية مع بداية ولايته من خمس سنوات، بتعيين رئيس وزرائه الذي سيكشف الأربعاء عن تشكيلة حكومته التي ستوزع المناصب فيها بالتساوي بين النساء والرجال وتضم حلفاء من دعاة حماية البيئة.
وسيكلف رئيس الوزراء أيضا بترتيب معركة الاشتراكيين للانتخابات التشريعية في العاشر والسابع عشر من حزيران/ يونيو.
لكن الملف الذي سيطبع ولايته سيتم بحثه اعتبارا من مساء اليوم في برلين مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وهو إعادة التفاوض بشان معاهدة الانضباط المالي في أوروبا التي يريد أن يضيف إليها شقا يتعلق بالنمو.