هيئة الصحة تطلب حماية الشرطة بعد “حملة منظمة” من التهديدات

أندش تيغنيل وكارين فيسيل أكثر من يتلقى التهديدات بالقتل

الكومبس – ستوكهولم: ازدادت التهديدات ورسائل الكراهية الموجهة لهيئة الصحة العامة في الآونة الأخيرة. وطلبت الهيئة من الشرطة تأمين الحماية لعدد من موظفيها. وقال المدير العام للهيئة يوهان كارلسون “وصل الأمر إلى حد تهديدات بالقتل يتم التحقيق فيها من قبل الشرطة”. وأضاف “لدينا شعور بأن هناك حملة منظمة ضد الهيئة تأتي على شكل موجات حيث نرى رسائل موحدة موجهة لكثير من الأفراد”. وفق ما نقل SVT.

وفي إحدى رسائل الكراهية التي تلقاها مستشار الدولة لشؤون الأوبئة أندش تيغنيل كتب المرسل “استعد للسجن 40 عاماً أو مدى الحياة. ولا تنسى أن توجه لي تحية عبر التلفزيون”.

الأمر يزداد سوءاً

منذ أن انتشرت جائحة كورونا تلقت هيئة الصحة عدداً كبيراً جداً من رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. ومعظمها كان أسئلة ووجهات نظر، لكن بعضها حمل رسائل كراهية وتهديدات وهجوماً شخصياً.

وقال كارلسون لوكالة الأنباء السويدية “بدأ الأمر في الربيع الماضي وتصاعد بعد ذلك مستهدفاً المتحدثين الرسميين بشكل كبير. نشعر بذلك يومياً ويزداد الأمر سوءاً بمرور الوقت”.

ولم يفصح كارلسون عن طبيعة الحماية التي تقدمها الشرطة، لأنها تتعلق بسلامة الأفراد. كما لم يوضح بالتفصيل كيف تتصرف الهيئة، لكنه أشار إلى أنها تبلغ الشرطة دائماً بالتهديدات الأكثر خطورة. وشددت الهيئة الأمن في مقرها عبر تعيين حراس.

حملة منظمة؟

بين 24 كانون الثاني/يناير 2020 و 24 كانون الثاني/يناير من هذا العام، وصل حوالي 50 ألف رسالة بريد إلكتروني خارجية إلى البريد الخاص بأندش تيغنيل. ووفقاً لتقديرات الهيئة وصلت 80 رسالة كراهية في كانون الأول/ديسمبر وحده، مع مطالب بالاستقالة، وتهديدات شخصية واتهامات بعدم الكفاءة.

ويعتبر تيغنيل، وكارين فيسيل، وغيرهما ممن يحضرون المؤتمرات الصحفية والمقابلات أكثر عرضة للتهديدات بالقتل. وفي بعض الأحيان توجه التهديدات إلى أفراد الأسرة أيضاً. وقال كارلسون “لدينا شعور بأنها حملة منظمة تأتي على شكل موجات. فليس الأفراد فقط هم من يرسلون هذا الهراء، بل نرى رسائل موحدة ترسل لكثير من الأفراد”.